نوال العليالفيلم الوثائقي «ولد في بيروت» لمخرجته رين عبّاس مرفق برسوم متحركة تبدو كأنّها مرسومة بيد طفولية. يبدأ الفيلم بمشهد عادي لسيارات تجتاز الشوارع وأطفال يلعبون، إنها مدينة آمنة تماماً. وبانتقال المشاهد إلى صور للقرى المهدمة في الجنوب، يعالج الفيلم على نحو شعري الحياة بكاميرا محمولة الحرب كما تراها عيون طفل، تتذكر عبّاس من خلاله طفولتها هي.
الفوتوغرافي جيلبير الحاج يعرض صور الضاحية في عدوان تمّوز 2006، حيث أحشاء الأبنية المهدّمة بعد القصف، جاءت على خلاف ما ألفت العين مشاهدته في مثل هذه الأعمال المتعلقة بالحرب، ليس هناك قطرة دم واحدة، لا ضحايا ولا شهداء، فقط أبنية وبيوت فارغة.
أمّا كندة حسن فشاركت بعملين. إذ عرض لها فيديو yet another shot الذي تناول التغطية الإعلامية لاغتيال الصحافي جبران التويني، كما عرضت عملها الفوتوغرافي «ثمانية أيام وحرب» وهو مجموعة 63 صورة مركّبة في صورة كبيرة واحدة التقطت في الغرفة نفسها، حيث ثلاث نساء يقضين وقتهن خلال الحرب أمام شاشة التلفزيون أو في تسريح الشعر أو النوم.
نايلة دبجي عرضت ست صور معنونة accord raccord وفي كل واحدة تظهر فتاة بفستان مختلف، وتقسّم دبجي الصورة إلى نصفين، ثم تلصقهما من جديد على نحو يبدو فيه الجذع أقرب من الأقدام. وإذا كان الوجه بطل الجزء العلوي من الصورة، فإنّ الأقدام العارية دائماً هي مركز اهتمام المصورة في الجزء الأسفل منها.
قرابة 20 فناناً شاركوا في Images: fixe, mobile, animée بأعمال تستخدم تقنيات حديثة مختلفة. إذ عرض كل من هلا دبجي ونايلة دبجي وجوان عيسى، وفرديريك لزمي صوراً فوتوغرافية، فيما عرضت أفلام ليزا عبدو وزياد أبي اللمع، دينا أبو كرم، أماندين برناس، شربل شمعون، هبة دروب، زياد فغالي، ريكاردو مبارخو، غادة سالم، سارا سراج، دونا تيماني وإلسا غصوب.


حتى 7 آذار (مارس) المقبل ــ المركز الثقافي الفرنسي، بيروت ــ 01/420200