جريئة كعادتها. تقول رأيها بصراحة. تدافع عن كليبها الجديد وتطرق باب السينما المصرية... وتطلق شركة إنتاجها الخاصة Carma Production
فاطمة داوود
بتصميم على التجديد، قطعت كارول سماحة طريقاً طويلة رسخت إصرارها على تقديم نفسها فنانةً شاملة تجمع خبرة التمثيل والغناء التي صقلتها مع مسرح الرحابنة. في جعبتها اليوم الكثير من المشاريع الفنية. بعد فيديو كليب «علي يا حبيب قلبي»، تُحضّر لأغنية خليجية اللون والأداء. وبعد شهرين، تُطلق ألبومها الغنائي الكامل من توقيع شركتها الخاصّة «كارما». أما في السينما، فتقرأ جديّاً عدداً من السيناريوهات المصرية، وإلا فإن دوراً سيكتب خصيصاً لها من جانب إحدى شركات الإنتاج الكبرى.
في حديثها إلى «الأخبار»، دافعت سماحة بكل قواها عن أغنية وفيديو كليب «علي» بعدما سمعت جزءاً من الانتقادات التي وجّهت إليه على منابر المجلات والجرائد. تقول سماحة: «لطالما عوّدت جمهوري على التغيير والتجديد، وهذا النمط الغنائي عبّر عن وجهة نظري الخاصّة، فقد بذلت جهوداً مع ثلاثة ملحّنين من مختلف الثقافات كي يبصر هذا اللحن الشعبي ذو الملامح التجديدية النور، فقد حضرت ثقافات عديدة من الهند وفرنسا ومصر من خلال الملحن المصري محمد رحيم والفرنسي هوفان والهندي راشو، وهذا دليل على اهتمامي بالعمل جيداً وبتفاصيله كلها» وتضيف: «لن ألتفت إلى النقّاد الذين قالوا إنّه لا داعي للاستعانة بثلاثة، لأنّهم يصرّون على النقد مهما فعلت وكيفما قدّمت أعمالاً فنية». وتبرر سماحة توجّهها نحو العمل الاستعراضي بالقول: «كان ينبغي لي إظهار الموهبة الاستعراضية التي اختمرت لديّ على مسرح الرحابنة. هناك، كان في إمكاني الرقص في الهواء والغناء والاستعراض، لكن حين ابتعدت قليلاً، شعرت بالحنين واكتشفت أنّ الفيديو كليب هو أسرع الطرق لتعريف الناس والجمهور على الوجه المخفيّ لي. وقد اتّفقت مع المخرج سليم الترك الذي عاد إلى عالم إخراج الفيديو كليب، على أن ننفّذ العمل بأسلوب مسرحي ـــــ كوميدي، لأنّ الأغنية لا تتعدّى الدقائق المعدودة ويجب إيفاء المشاهد حقّها في وقت قياسي. المفاجأة أن توارد الأفكار كان سيد الموقف بيني وبين الترك».
لكنّ الرقص الذي سيطر بنسبة 80 في المئة على فيديو كليباتها الأخيرة وغنائها على المسرح، سببّ لها مشكلة في مصر عندما استصدر نقيب الفنانين قراراً بمنعها من الغناء في مصر بسبب تقديمها ما وصفه بأنّه «وصلة من الرقص الساخن»، ثم ما لبث أن تراجع عن قراره بعد توضيح الأمر. في المقابل، فإنّ أياً من القرارات لن يثني كارول عن تمسّكها بمبدأ الرقص مع الغناء. تقول: «هل يجوز أن أطمس موهبتي في الرقص بعدما تميّزت بها. كنت أرقص على مسرح الرحابنة بأسلوب فيه الكثير من الإغراء والإثارة ولم يعترض أحد على هذا الأمر. اليوم أرقص حسب الإيقاعات فقط وبمساعدة أحد الكوريغرافيّين، أي بما يصب في خدمة الأغنية. لكن بعضهم لا يستسيغ مشاهدة فنانة تغنّي بصوت جميل وترقص. لقد اعتادوا على قاعدة فنية خاطئة تقضي بأنّ أيّ فنانة جميلة ومغرية لا تمتلك صوتاً وموهبة حقيقية. لا بد من أن يقتنعوا بشخصيتي الفنية بعيداً عن المقارنة بما هو سائد على الساحة الغنائية حالياً. سبق لي أن مثّلت دور «الغسّالة» في مسرحية «ملوك الطوائف» ولم يسبّب أي انتقاد بل تلقيّت حينها إطراءات كثيرة.
كارول التي تتنقّل من بلد إلى آخر، وهي تحيي الحفلات الغنائية، تحضّر لإطلاق ألبومها الجديد لطرحه خلال شهر نيسان (إبريل) المقبل، بتوقيع من شركتها الخاصة Carma Production، وقد قصدت قلب الحرف الأول من كلمة «كارما» K ليصبح C في إشارة إلى اسمها كارول، وسيتضمّن الألبوم خمس أغنيات لبنانية وأربعاً مصرية وأغنية خليجية واحدة، وقد تعاونت فيه مع جان ماري رياشي ومحمد رحيم وهشام بولس وميشال فاضل وداني حلو وسليم عسّاف ومروان خوري.
أما على الصعيد السينمائي، فقد عقدت كارول النيّة على اقتحام السينما المصرية بعدما تلقّت عدداً من العروض، لكنّها بعدما قرأت سيناريوهات مختلفة فضّلت كتابة دور خاص بها يعكس شخصيتها المتعددة المواهب، «ستكون التجربة الأولى لي ولا بد من أن أكشف جوانب وإمكانات تمثيلية لم تظهر إلى العلن حتى الآن»، وذلك بعدما استبعدت سيناريو فيلم يتناول سيرة حياة الفنانة اللبنانية الراحلة سوزان تميم.