منار ديبوعلى رغم أن البرامج السياسية ما زالت متخلّفة عن مثيلاتها في الفضائيات العربية الإخبارية، بات مألوفاً أن يطل الوزراء السوريون، وخصوصاً أولئك الذين تتصل مهمّاتهم بالوضع المعيشي للناس، عبر الفضائية السورية. كما بقيت الأوضاع الفلسطينية والعراقية واللبنانية موضوعاً للنقاش على الفضائيات السورية عبر استضافة سياسيين ومحللين من هذه البلدان. ومع انعقاد القمة العربية في دمشق في آذار (مارس) الماضي، تم الالتفات إعلامياً إلى هموم تتجاوز الدائرة الشرق الأوسطية. وفيما تميز الإعلام الرسمي برصانته مع قدر من التجديد، بدا لافتاً ميل فضائية «الدنيا» إلى التعبير عن مواقف حادة وجذرية.
في 2008 أيضاً، بدا أن الدراما السورية الحاضرة بقوة على الفضائيات، باتت تملك جمهورين: محلي يتابع مسلسلات كـ «بقعة ضوء» و«ضيعة ضايعة» و«ليس سراباً»، وعربي (الجمهور السوري جزء منه) يُشاهد «أسمهان» و«صراع على الرمال» و«الحوت» و«باب الحارة». ومع غزارة الإنتاج وتنوعه، يبدو أن ثمة آفاقاً جديدة يمكن ارتيادها في العام الجديد، مع توافر خيارات أكثر للعرض، سورياً وعربياً.