سناء الخوريخبر المانشيت في الصحافة العالميّة كان واحداً: احتلّت الحرب الإسرائيليّة على غزّة الصدارة. أجمعت الصحافة الفرنسيّة على تقديم خبر الاجتياح البرّي على أخبارها المحليّة. «لو فيغارو» رأت في الحدث «منعطفاً»، وعرضت على موقعها تسلسلاً يسرد بالصور تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي منذ 1948 حتّى اليوم. وهذا ما فعلته «ليبيراسيون» التي أعدّت ملفاً كاملاً عنونته «إسرائيل ــــ فلسطين، الصراع الذي لا ينتهي». ورغم اختلاف توجّهاتهما السياسيّة، حدّثت الصحيفتان موقعيهما لمواكبة آخر المستجّدات. من جهتها، قدّمت الصحافة البريطانية غزّة على غيرها، لكنها اكتفت بتقارير إخباريّة باستثناء الـ«غارديان» التي خصصت ملفاً تفاعلياً مع الحدث على موقعها، وخريطة للتطوّرات العسكريّة بحيث يمكن متابعة التوغل داخل القطاع منذ اليوم الأوّل.
أما في الولايات المتحّدة، فقد خُصّص موقع «نيويورك تايمز» للمتابعات النصيّة والصوريّة لما أسمته «المرادف الجديد لصراع عتيق» وبحثت «سي.أن.أن» عن «القصص» عوضاً عن التحليلات، عارضةً قصّة مدنيين أحدهما فلسطيني والآخر مستوطن إسرائيلي في محاولة لإقناع القارئ، بسذاجة، أنّ الاثنين يتعادلان في الألم!