بشير صفيرعقدت لجنة «مهرجان البستان» مؤتمراً صحافياً، أمس، للإعلان عن برنامج الدورة الـ16 التي تحمل عنوان «الموسيقى والحياة». مديرة المهرجان ميرنا بستاني (الصورة) عرضت البرنامج الذي ينطلق في 18 شباط (فبراير) المقبل ويُختتم في 22 آذار (مارس)، شارحةً باختصار خصائص كل أمسية. وأشارت إلى أنّ المهرجان يراهن على القيمة الفنّية التي يتمتع بها الفنانون المغمورون الذين يُدعَون. إنّها الميزة الأهم للمهرجان العريق (التي لا تتمتع بها المهرجانات الصيفية في لبنان)، وهي حقيقة أثبتتها السنوات. إذ إنّ العديد من الموسيقيين الذين دعاهم المهرجان قبل أن يُعرفوا خارج إطار بيئتهم باتوا من الأسماء التي تصنع الحدث اليوم. كما اشتكت ميرنا بستاني من عدم توافر صالة حفلات خاصة بالأعمال الأوركسترالية الضخمة ودار أوبرا مُعدّة لتقديم العروض الأوبرالية.
وكالعادة، طالت مروحة البرنامج الجديد الموسيقى الكلاسيكية بمختلف أشكالها: من الأعمال الأوركسترالية وموسيقى الحجرة إلى الأعمال الغنائية والكورالية والعزف المنفرد والعمل الأوبرالي. كما ينطوي البرنامج أيضاً على الجاز والغوسبل والعروض الراقصة. أما جديد المهرجان هذه السنة، فهو المحاضرة التي يلقيها عالم الأعصاب الملمّ أكاديمياً بالموسيقى كمال شمالي، ويشرح خلالها التأثير العلمي للموسيقى على جهازنا العصبي. من جهة ثانية، في فئة الأسماء اللبنانية ذات الشهرة العالمية، يدعو المهرجان هذه السنة عازف الغيتار جاد عزقول الذي سيعزف مع نجله عازف الفيولون جوليان. ومن الأسماء الكبيرة، يأتي عازف البيانو العالمي بوريس بيريزوفسكي، وهي إطلالته الثامنة في الـ«بستان» منذ عام 1996، أي عندما زار لبنان ليتعرَّف إليه جمهورٌ لم يسمع باسمه من قبل. وفي ما يخصّ العمل الأوبرالي، خرج المهرجان من كلاسيكيات الريبرتوار ليختار أحد أبرز الأعمال، فنّ الأوبرا في القرن العشرين، «حوارات الراهبات الكرمليات» للفرنسي الطليعي فرنسيس بولنك (1899 ــــ 1963). في المقابل، تحلّ الموسيقى التراثية بهوية روسية مع الأغنيات الفولكلورية التي تؤديها جوقة «هيليكون» بعدما تعرّف إليها العالم في أداء جوقة الجيش الأحمر الشهيرة. وفي ختام المهرجان، حفلة مفاجآت بعنوان «الختام الكبير»، تكتّم القيّمون على الإفصاح عن تفاصيله.