محمد شعيروقد امتدت بيانات الغضب إلى كل أنحاء العالم العربي: في سوريا، أصدر المكتب التنفيذي لاتحاد الناشرين السورييّن بيان إدانة، معتبراً ما يجري لأهل غزة «محرقة مدبرة وإبادة جماعية»، وألغت احتفالية «دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008» حفلة ختام فعالياتها التي كانت ستقيمها منتصف الشهر الحالي، فيما دعا اتحاد الكتاب التونسيين المنظّمات الحقوقية العربية والعالمية إلى كسر الحصار الرهيب وإيقاف هذا العدوان الهمجي.
وفي اليمن، دعت الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين الجهات الإقليمية والدولية والأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية لوقف هذا العدوان. ومن الرباط وجّه نجيب خداري، رئيس «بيت الشعر» في المغرب، نداءً إلى مثقفي العالم ومبدعيه، مذكّراً أن «سياسة الظلم والتجويع والتدمير والقتل التي ينتهجها الكيان الصهيوني، هي المشتل الطبيعي للتطرّف». هذا غيض من فيض البيانات والنداءات وردود الفعل لدى المثقفين العرب... لكن في زمن المجزرة يطرح نفسه السؤال القديم عينه: هل تكفي الكلمة في مواجهة القاتل؟