سناء الخوريFemmes d'images, Femmes de lettres التظاهرة التي أطلقتها البعثة الثقافيّة الفرنسيّة، صباح أمس، في المركز الثقافي الفرنسي في بيروت، تحتفي بنساء بارزات يسكنّ ذاكرتنا الثقافيّة المعاصرة. المرأة المبدعة بشكل عام، في عالمَي الأدب والسينما والصورة، هي محور الحدث الذي قدّمه الملحق الثقافي في السفارة الفرنسيّة جاني بوردي، وكل من بنديكت هازي ومارك دوغا المسؤولين عن السينما والكتب في المهرجان. وعلى البرنامج الذي يمتدّ بين 15 الجاري و5 شباط (فبراير) المقبل، عروض سينمائيّة ومعرض فوتوغرافي وموائد مستديرة ومحاضرات ولقاءات.
الأفلام تحمل توقيع مخرجات فرنسيّات وعربيّات، يفتتحها فيلم «ساغان» لديان كوريس (15/ 1) ويختتمها India Song لمارغريت دوراس (30/ 1). وبين الشخصيتين الكبيرتين، يحتفي المهرجان بأسماء عدّة من الإيرانيّة/ الفرنسيّة مرجان ساترابي التي يعرض فيلمها «برسيبوليس» (16/ 1)... إلى اللبنانيّة ديما الجندي صاحبة «خادمة للبيع» (19/ 1) مروراً بمواطنتها جوسلين صعب مخرجة «دنيا» (29/ 1) والجزائريّة جميلة صحراوي مع «بركات» (20/ 1).
إلى جانب العروض السينمائيّة، يقام معرض فوتوغرافي يتضمّن 76 صورة وشريط فيديو واحد، لعشر فنانات يقدّمن رؤى شخصيّة مختلفة للمجتمعات العربيّة. ونشير إلى ندوة «نساء شرقيّات: نظرات متشابكة» التي تديرها مي شدياق، وهي «عرّابة» المهرجان، وممثّلة لبيروت «المدينة الأكثر «غربيّة» بين المدن المشرقيّة»، كما قال مارك دوغا. مسكينة بيروت بين الأجندات السياسية والنظرات الاستشراقيّة المختلفة، لكن عزاءها أنها ستكون على موعد مع الإبداع الأنثوي في الأدب والسينما، وخصوصاً أنّ البعثة الثقافية الفرنسيّة، كما أكّد جاني بوردي، «منشغلة بوضع المرأة وخصوصاً أنّها أولويّة بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي، وهذا النشاط يحاول تجاوز الكليشيهات مركّزاً على المبدعات والمنتجات». نتمنّى ذلك حقّاً!


من 15 الجاري حتى 5 شباط (فبراير) المقبل ـــ المركز الثقافي الفرنسي: للاستعلام: 01/420000