... ودخلت قاهرة المعزّ من «البوّابة الثانية»

قبل أيّام، حزمت حقائبها وسافرت إلى مصر حيث باشرت تصوير مسلسل يجمعها بنبيلة عبيد وهشام عبد الحميد وفادي إبراهيم ومجدي مشموشي. العمل الذي يرصد واقع المعتقلين في السجون الإسرائيليّة، يمثّل بوابة الممثّلة اللبنانية إلى السوق العربيّة

باسم الحكيم
لن يتأخّر غياب كارمن لبّس عن جمهور التلفزيون كثيراً، لكنّ إطلالتها المقبلة لن تكون من بيروت هذه المرّة، بل من القاهرة. قبيل انتهاء مسلسل «بين بيروت ودبي» للمخرج ميلاد أبي رعد الذي عرضته LBC أخيراً، حزمت كارمن حقائبها وسافرت إلى مصر، حيث باشرت تصوير دورها في الدراما الاجتماعيّة «البوّابة الثانية» (قصة وسيناريو وحوار كوثر مصطفى ومحمد عبد الخالق وإخراج علي عبد الخالق). العمل الذي تنتجه «صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات» بنظام المنتج المشارك مع شركة «سبوت 2000» التي يملكها صفوت غطّاس، يقع في ثلاثين حلقة، وقد تأجّل تنفيذه منذ عامين لأسباب إنتاجيّة. تتوزع بطولة المسلسل بين نبيلة عبيد وهشام عبد الحميد وأحمد ماهر وعزّة بهاء وشعبان حسين، بينما يشارك من الجانب اللبناني فادي إبراهيم ومجدي مشموشي. وفي انتظار انتهائها من مسلسلها المصري الأول، المرشّح بقوّة للعرض الرمضاني، لن تصوّر النجمة اللبنانيّة أي مسلسل لبناني، لكنها أعطت موافقتها المبدئيّة على مسلسل درست فكرته مع الكاتبة كلوديا مرشليان على أن يبدأ التحضير له في نيسان (أبريل) المقبل.
في السنوات الأخيرة، شاركت لبّس في غير فيلم عالمي آخرها Whatever Lola wants للمغربي نبيل عيّوش الذي أثار جدلاً واسعاً، واتُّهم بتشويه سمعة مصر. ورغم الضجة السلبيّة التي أثارها الفيلم، لا ترى كارمن أنّها باتت معروفة في مصر كفاية، لأنها تؤمن بأنّ «بوابة الممثل إلى العالم العربي، هي الشاشة الصغيرة وحدها». من هنا تعوّل كثيراً على مشاركتها في مسلسل «البوّابة الثانية» الذي رشحتها له الممثلة سميرة أحمد (زوجة المنتج صفوت غطّاس)، غير أنّ ذلك لم يجعلها تتنازل عن شروط تراها أضعف الإيمان للموافقة على أي شخصيّة تؤديها، علماً بأنّها اعتذرت أخيراً عن أكثر من عمل. وتوضح كارمن أنّ «المسلسل يرصد واقع المعتقلين في السجون الإسرائيليّة» مشيرة إلى أنّها تؤدي «دور أروى وهي امرأة فلسطينيّة لديها ثلاثة أبناء، وتعيش في القاهرة في ظل ظروف ماديّة صعبة، ويحمل زوجها (فادي إبراهيم)، لواء الدفاع عن القضيّة الفلسطينيّة ويستمر في النضال رغم كل الظروف. وخلال زيارتها لغزّة يُعتقل ابنها مع صديقه (ابن نبيلة عبيد)، بتهمة تفجير أحد المراكز الإسرائيليّة. تؤكّد كارمن أنّه «لو عُرض عليّ تجسيد شخصيّة امرأة مصريّة لرفضتُه، لأنني ببساطة لا أتقن اللهجة المصريّة. وحين يطلب منّي تجسيد دور مصريّة، عليّ قبل ذلك أن أعيش فترةً في القاهرة... بينما دور الفلسطينيّة مختلف، لأّن فلسطين وسوريا ولبنان تمثّّل ما كان يُسمى بلاد الشام، ولهجة هذه البلدان الثلاثة قريبة من بعضها، أضف إلى ذلك أن الكاراكتر المصري له خصوصيته، ولا بد من أن تعيش معه لتضمن رد فعل مشابهاً في تعاطيه مع الأمور والمواقف وفي تعبيره عن انفعالاته».
وهل سيصوّر المسلسل المصري يوميات الشارع الفلسطيني على غرار مسلسل «الاجتياح» الذي فاز بجائزة Emmy Awards؟ تسارع إلى التأكيد أنّ «العمل هو من نوع الدراما الاجتماعيّة، ويطرح أيضاً نزاعاً بين بطلة العمل (عبيد) وطرف ثانٍ على ملكيّة أرض في صعيد مصر». صرحت كارمن سابقاً بأنّ الأدوار التي تؤديها لا بد من أن تستفزها، فما الذي استفزها هنا؟ تجيب: «هذه المرّة، لم أضع هذا الشرط، لأن الموضوع إنساني يطرح واقع فلسطين وغزة. أي ببساطة هو مختلف عن الموضوعات التي تُطرح عادةً في الدراما العربيّة»، واصفةً «البوابة الثانية» ببوابتها إلى «دخول السوق العربيّة».
ويبقى مشروع برنامجها الوثائقي الدرامي «نساء وجرائم» المؤجّل منذ عشرة أعوام. تصرّ كارمن على أنها لن ترضى إلا بعمل ينفّذ باحترافيّة عالية «لكنّه مكلف جداً يحتاج إلى كاتب سيناريو جيّد، لا مجرد مؤلف رواية يضع نصه في سياق درامي، لذا فالمشروع مؤجّل حتى إشعار آخر. ويطرح العمل الأسباب التي تدفع بالمرأة ـــ هذا الكائن المسالم ـــ إلى ارتكاب الجريمة، وخصوصاً أنّ الأجواء المحيطة بالمرأة العربيّة قد توصلها إلى الانتحار أو ارتكاب الجريمة.


استانلي

ما زالت كارمن لبّس بعيدةً عن البطولات السينمائيّة في القاهرة، حتى إنّ مشاركتها في فيلم «بطل من الجنوب» مع نجلاء فتحي قبل سنوات، لم يكن مصريّاً بحتاً، وقد جسدت فيه شخصية امرأة لبنانيّة تربّي طفلاً مصريّاً، فقده والديه في بيروت خلال الحرب. بينما تأجل فيلم المخرج محمد خان وهو بعنوان «استانلي» مع محمود عبد العزيز ومحمود حميدة. تقول لبّس إنّ «التصوير تأجّل بعد تحديد موعد مؤتمر صحافي للإعلان عنه»، وإذا بها اليوم تنفي علمها إذا كان اسمها ما زال مطروحاً لبطولة الفيلم أو استُبدل باسم آخر. هكذا، سيتاح للجمهور المصري والعربي أن يتعرّف إليها عن كثب في «البوّابة الثانية»، بعدما تابعها سابقاً في مسلسلات لبنانيّة عدّة على رأسها «ابنة المعلم» الذي عرضته LBC الفضائيّة.


أبو ضحكة جنان

قبل وصولها إلى القاهرة، عُرض على كارمن لبّس أكثر من عمل درامي. وبينما تتكتم على هذه العروض، طُرح اسمها لشخصيّة بديعة مصابني في مسلسل «أبو ضحكة جنان» عن حياة الممثل الكوميدي إسماعيل ياسين (الصورة) مع أشرف عبد الباقي