خضر سلامةبعدما دمّر العدوان الإسرائيلي مركز القناة في غزة، قرر المجلس الأعلى للإعلام المرئي والمسموع في فرنسا، إضافة «الأقصى» التابعة لـ«حماس» إلى لائحته «السوداء» للقنوات المحظورة في أوروبا. وكانت «الأقصى» قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستبدأ بثّ برامجها عبر القمر الاصطناعي الأوروبي «يوروبيرد» التابع لـ«يوتيلسات». الفضائية الفلسطينية استطاعت البث 24 ساعة، قبل أن يتدارك المجلس الأعلى الأمر ويحظر بثها، واضعاً المؤسسة المعنية «تحت المراقبة». من جهتها، وجّهت «يوتيلسات» بعد صدور القرار، رسالةً إلى موزع القناة، أي مؤسسة «نورسات»، طالبةً منها «احترام القوانين الدولية والوطنية المعنية بمحتوى القنوات المعروضة». قرار المجلس الأعلى الفرنسي، جاء متذرعاً بالتصريحات الرسمية الفرنسية التي شدّدت على رفض فرنسا «استيراد العنف من الشرق الأوسط» في تلميحات إلى التوتر الموجود في أوساط الجاليات العربية وتُرجم في تظاهرات غاضبة، وسط تذمر اللوبيات اليهودية. ويذكر أنّ مركز «سيمون ويزنثال» العالمي والفاعل في اللوبي الصهيوني، وجّه رسالة إلى رئيس المجلس الأعلى للإعلام المرئي والمسموع في فرنسا ميشال بويون، شرح فيها تخوّفه من فكرة «العداء للسامية التي تروّج لها القناة». المنظمة الأميركية اليهودية (AJC)، شاركت أيضاً في الحملة على «الأقصى» في فرنسا، ووصف مدير المنظمة ديفيد هاريس على القرار الفرنسي بأنّه «إثبات جديد على أنّ فرنسا تضع نصب أعينها الدفاع عن الحريات».


ينظّم «المجلس الوطني للإعلام» و«لجنة التضامن الإعلامي الفلسطيني لقاءً تضامنياً مع قناة «الأقصى» عند الـ 11:30 من صباح اليوم في فندق «كراون بلازا» (الحمرا)