بعضهم طال غيابه عن الشاشة الصغيرةمحمد عبد الرحمن
يبدو أنّ التحضير للمسلسلات الرمضانية بدأ باكراً هذا العام، فبعدما كان تصوير الأعمال ينطلق في شهري آذار (مارس) ونيسان (أبريل) ويستمرّ حتى بداية شهر رمضان، اختلف الوضع هذا العام. إذ تبيّن أن المنتجين تعلّموا الدرس وقرروا تفادي أزمات التسويق التي تقع نتيجة عدم انتهاء العمل في وقت مبكر. كذلك فإن هؤلاء أدركوا أنّ رمضان بات أقرب هذا العام إلى موسم الصيف، لذا حاولوا الانتهاء من التصوير باكراً بدلاً من العمل في جوّ القاهرة الحارّ والخانق. غير أن الملاحظة الأهم المرتبطة بظاهرة «التصوير المبكر» هي أن معظم المسلسلات التي بدأ العمل فيها هي لنجوم كبار، فيما لا يزال الشباب يبحثون عن نصوص جيدة وعيونهم على السينما. وبالعودة إلى النجوم الكبار، يُتوقّع أن يصوّر نور الشريف مسلسلين (راجع «الأخبار» عدد 722) فيما يتشارك كل من حسين فهمي وفاروق الفيشاوي بطولة مسلسل «قاتل بلا أجر» (كتابة مصطفى محرم). وقد أنهت مخرجة العمل، رباب حسين، تصوير نصف المشاهد التي تدور حول علاقة إنسانية تربط وكيل نيابة مقيماً في مصر، بطبيب مصري يعمل في لندن. إلا أنّ جريمة قتل تقع وتغيّر مجرى الأحداث. يذكر أنّ فهمي الذي غاب العام الماضي عن المشهد الرمضاني سيعود هذا العام بعملين هما «قاتل بلا أجر» و«وكالة عطية».
كذلك بعد سنوات من الغياب، تعود نبيلة عبيد أخيراً بمسلسلها المؤجل «البوابة الثانية» مع المخرج علي عبد الخالق بمشاركة هشام عبد الحميد وكارمن لبس في أول مشاركة للممثلة اللبنانية في الدراما المصرية. ويروي العمل قصة الدكتورة ليلي الهواري، والدة معتقَل في السجون الإسرائيلية. من جهته، يستعد الفنان محمد صبحي للعودة من جديد بعد غيابه في رمضان الماضي بالجزء السادس من مسلسل «يوميات ونيس». ويبدو أن صبحي قرر اللعب على المضمون، مستغلاً النجاح الكبير لهذا العمل الذي لا يزال يعرض على الشاشات العربية، لكن الجزء السادس سيبدأ من وفاة زوجته وأم أولاده مايسة ـــــ لكون الفنانة سعاد نصر توفّيت في الحقيقة ـــــ ونرى كيف سيواجه ونيس أبو الفضل جاد الله الحياة من دونها مع مشاركة الأبطال أنفسهم تقريباً، بالإضافة إلى الممثلة وفاء صادق.
ويبدو أنّ يسرى قررت أيضاً معالجة أخطاء الماضي والتعلّم من دروس مسلسل «في إيد أمينة» الذي لم يبدأ تصويره إلا قبل رمضان بثلاثة أشهر، ما كلَّف فريق العمل أخطاءً تقنية وفنية عدة. لذا أعلنت هذا العام أنّ السيناريو المؤجل «خاص جداً» لتامر حبيب والمخرجة غادة سليم بات جاهزاً للتصوير المبكر. وتدور أحداثه حول حكايات طبيبة نفسية مع مرضاها في العيادة الخاصة بها.
من جهته، يبدأ صلاح السعدني تصوير مسلسل «البطانية» خلال النصف الأول من الشهر المقبل، لكنّ مؤلف العمل مصطفى محرم ما زال يبحث عن اسم جديد تفادياً لتداخله مع الفيلم السينمائي الشهير لنادية الجندي.
أسماء أخرى قد لا تنتمي إلى جيل الكبار، لكنها محسوبة على الإنتاج الدرامي المصري، منها ممدوح عبد العليم الذي قدم العام الماضي مسلسل «شط إسكندرية» ويواصل هذا العام سيرة «المصراوية» بديلاً لزميله هشام سليم، بينما انضمت ميس حمدان بدلاً من غادة عادل، وشرع المخرج إسماعيل عبد الحافظ بتصوير حلقات الجزء الثاني. أيضاً تعود ماجدة زكي إلى الشاشة الصغيرة بمسلسل «كريمة كريمة» الذي يروي سيرة سيدة فقيرة ترث ثروة مفاجئة فتتغير حياتها وعلاقاتها بأبنائها الثلاثة، وهو العمل الأول لمحمد الرشيدي. ورغم سيطرة الكبار على مرحلة البدايات المبكرة للموسم الجديد، إلا أنّ الشباب لم يتركوا الساحة بالكامل، فهناك مسلسل «أدهم الشرقاوي» للمخرج باسل الخطيب وبطولة محمد رجب. ويستعدّ فريق العمل للسفر إلى سوريا الأسبوع المقبل لتصوير عدد من المشاهد في قصور ومواقع تصوير غير متوافرة في مصر. وعلى لائحة التنفيذ خلال الأسابيع القليلة المقبلة مسلسل «بياع الأمل» لخالد صالح الذي يعاني تراجعاً في خطواته الفنية في الأونة الأخيرة، ومسلسل «حرب الجواسيس» لغادة عادل وهشام سليم مع المخرج نادر جلال الذي يروي قصة الجاسوسة المصرية سامية فهمي.


بحبّ السيما!

لأن النجوم الشباب باتوا يفضّلون السينما على المسلسلات الرمضانية، وخصوصاً على المستوى المادي، فإن أسماء عدّة ظهرت في رمضان 2008 قد تختفي في رمضان المقبل. في مقدمة هؤلاء، شريف منير الذي نافس الكبار بمسلسل «قلب ميت». إذ أعلن أنه لا يفّضل الاستمرار على شاشة التلفزيون كي لا يفقد مكانته في خريطة نجوم السينما. كذلك فإن أحمد رزق لم يحسم خياراته بعد، وهو ما ينطبق أيضاً على هند صبري المشغولة بنشاطات سينمائية متتالية، وقد أعلنت سابقاً أنّ مشاركتها في «بعد الفراق» تجربة ليس ضرورياً أن تتكرّر كل عام. أما نور اللبنانية فمشغولة هي الأخرى بزواجها الذي تم منذ أسابيع، وخصوصاً أنّ مسلسلها «دموع القمر» لم يحقّق نجاحاً يشجّعها على تكرار التجربة سريعاً، رغم تردد وجود مشروع جديد للعام الحالي.

حورية في المدبح


لا تزال ليلى علوي (الصورة) تعاند المنتجين، إذ طلبت خمسة ملايين جنيه حتى تقف أمام الكاميرا، وهو ما تكرر مع إلهام شاهين التي طلبت المبلغ نفسه ــ حوالى مليون دولار ــ لتوافق على مسلسل «حورية في المدبح».