◄ يتضمن «أسئلة الشعر» (دار أزمنة ـ عمان) ثلاثة حوارات مع الشعراء إزرا باوند الشاعر ومنظر الحداثة الكبير، وتي إس إليوت أبرع من التقط روح الحداثة، وبابلو نيرودا شاعر الحركة الرمزية الذي تحرك ضمن حركة الشعر السريالية وانتهى بالواقعية. الحوارات ترجمها وقدّم إليها الشاعر الزميل أحمد الزعتري الذي وضع للكتاب مقدمة بعنوان «إله متوتر يقف على شباك كبير» يعزو فيها اختياره ثلاثة شعراء من الـ Modernized Literature (الأدب المعاصر)، إلى أنهم يثيرون مواضيع تتعدى صفة الأسئلة التقليدية عن جدوى الشعر وجدوى الفن إلى أسئلة أكثر وجودية عن عدمية الإنسان المعاصر.
◄ هل يكون الوطن العربي مجتمعاً؟ وما هي طبيعة هذا المجتمع؟ وما موقع الفرد في نسيج العلاقات المتشابكة ولمن يكون ولاؤه؟ أسئلة من هذا النوع وأكثر يعالجها الباحث السوري والروائي حليم بركات في دراسة «المجتمع العربي المعاصر بحث في تغير الأحوال والعلاقات» (مركز دراسات الوحدة العربية). أستاذ علم الاجتماع في جورجتاون يبحث هذه المرة في جدلية القيم العربية ومصادرها وتوجهاتها وعلاقة كل ذلك بالواقع الاجتماعي.

◄ «الموارنة في لبنان بين العروبة والإسلام» (دار النهضة العربية) كتاب للباحث والمفكر الإسلامي خلدون عريمط، يبحث في الجذور التاريخية للمارونية المسيحية في بلاد الشام أولاً وينتقل منها إلى استعراض تاريخهم مع العثمانيين في لبنان في عهد الأمراء الشهابيين، وصولاً إلى الموارنة في ظل الاحتلال الفرنسي. يميّز هذا الكتاب الوثائق المصورة للمراسلات التي تمّت بين رجالات الدين والساسة.

◄ إنها ورقة صادرة عن مركز الأسلحة المشتركة للجيش الأميركي، «حرب 2006 بين حزب الله وإسرائيل» (مؤسسة الدراسات الفلسطينية ــ تعريب مها بحبوح) للمؤرخ والضابط السابق في الجيش الأميركي مات م. ماثيوز. يؤخذ على الورقة التي تجيء ضمن سلسلة «تقارير مختارة» عنوانها الذي تغيب عنه البراءة باستبعاد لبنان كدولة عن الحرب، غير أنّ الكاتب يحاول أن يظل موضوعياً في الوصف التاريخي الموثّق للأحداث، فيخلص إلى نتائج عن عشوائية الجيش الإسرائيلي وإخفاقه مقابل الدفاع التقليدي من موقع ثابت وهي الاستراتيجية التي استند إليها «حزب الله».

◄ «رحلة السفرجل» (دار الريّس) عمل جديد للروائي السوري وليد إخلاصي يعمد إلى وصفه بالحكاية، تدور أحداث الرواية حول معين السفرجل بعد أن يتقاعد، فتستهل الرواية بوصف يومه الأول بعد التقاعد والدقائق التي تمر كأنه مقبل على تغيير حياته بأكملها. وهو رغم كل هذه السنوات الطويلة بعدما عُيِّن في إحدى الوزارات، لم يحقق شيئاً من أحلامه وهو المهندس المتفوق والمبدع، بل ظل تحت سطوة أشخاص أقل منه موهبة. تنتهي رواية صاحب «شتاء البحر اليابس» و«أحزان الرماد» بمعين وقد نزل من قطار معطل في الصحراء، ليغرق في تأملاته للطبيعة فيفوته القطار ويظل واقفاً في الصحراء من دون أن يدري إلى أي هدف يتجه.