سناء الخوري«نساءٌ ووسائل إعلام» نقاشٌ بحثَ في الدور الذي تضطلع به المرأة في وسائل الإعلام العربية، ضمن تظاهرة Femmes de lettres, Femmes d’images التي ينظّمها المركز الثقافي الفرنسي. اللقاء الذي أقيم أول من أمس، انطلق من تجارب الإعلاميات جيزيل خوري وسكارليت حدّاد ورلى معوّض (الصورة) ورئيس تحرير مجلّة Elle Oriental أنطوان ظاهر... لتطرح السؤال عما إذا كانت المرأة تتمتّع بامتيازات حقيقيّة في هذه المهنة. رغم النسبة الكبيرة للصحافيّات في المؤسسات الإعلاميّة العربيّة، قلّة منهنّ وصلن إلى مراكز القرار. صحيح أنّ حضور المرأة «ترسّخ مع نجاح العديد من الصحافيّات كمراسلات حرب في لبنان وفلسطين»، كما لفتت خوري، إلّا أنّ التحليلات السياسيّة بقيت في الغالب حكراً على الرجل، كأنّ «عقل النساء لم يتطوّر كفاية» بحسب حداد. هذا إجحافٌ بحقّ المرأة، «فهي بالطبع قادرةٌ على الاضطلاع بنفس المهمّات لكنّها تبقى غير مرئيّة وثانويّة» بحسب معوّض. وطرحت مديرة الحوار، الصحافيّة إلسا شرباتي، العوائق التي تواجه المرأة في هذه المهنة منطلقةً من تجربتها، إذ استغنت إحدى المحطّات الأجنبيّة عن خدماتها كمراسلة في حرب تمّوز 2006، بعدما أنجبت طفلها واستبدلتها برجل. لكنّ مسألة التمييز بحقّ المرأة كموضوع تظهر من خلال تناولها بصورة نمطية. ورأى ضاهر أنّ هناك بدايات مبشّرة في كسر النمط بدأتها «مجلّة «جسد»، تلك التجربة الطليعيّة في العالم العربي». ولكن هل تكمن الجرأة فقط في طرح القضايا الجنسيّة؟ وأيّ دور للإعلاميّة في كسر المحرّم السياسي والتأثير على الرأي العام؟