باسم الحكيم
صحيح أنّ البرنامج تأخّر، لكنّ العودة مؤكّدة والإعداد جارٍ على قدم وساق. الموعد بعد شهر على أقلّ تقدير، ورغم الاستعدادات الحالية، إلا أنّ الحلقة التجريبيّة «اللبنانية» التي صوّرت منذ يومين بسرية تامة، تنبئ ببرنامج سيأخذ حضوره على خريطة البرامج العربية. هكذا، سيطلّ نيشان ديرهاروتيونيان على جمهور mbc في الأسابيع القادمة، مفضّلاً عدم الاستفاضة في شرح الفكرة أو التصريح عن عنوان البرنامج الذي يعدّه طوني سمعان ويخرجه باسم كريستو وتنتجه mbc وتنفّذ إنتاجه شركة I Magic. على رغم وجود الفرقة الموسيقيّة فيه بقيادة إيلي العليا، وعدم ابتعاده عن الأجواء الحواريّة التي عرف بها سابقاً، إلا أنّ التبدّل لن يكون جذرياً في صورة البرنامج. ومع ذلك، لا تغيب سرعة البديهة المعهودة مع نيشان، لكنه يبدو اليوم كمن يسير بين النقاط. يفضّل عدم الغوص في تفاصيل قد تتبدّل عند رسم الصورة النهائيّة، ويكتفي بالتلميح ريثما تعطيه mbc الضوء الأخضر.
ويشرح نيشان: «سنرصد أحداث العالم بعيون ضيوفنا، وسننقل مباشرة من دبي أهم ما جرى من أحداث عربيّة وعالميّة في السياسة والاقتصاد والاجتماع... ولن نعود إلى ملفات الحياة الشخصيّة للضيوف». كما يؤكد عدم التمسك بصيغة موحّدة للحلقات، وخصوصاً عدد الضيوف، «لو ظهرت تطورات في قضيّة اغتيال سوزان تميم، سأخصّص حلقة عنها. ربما أستضيف فيها زوجها عادل معتوق». ويضيف: «سأحافظ على المادة الترفيهيّة التي اعتادها المشاهد في برامجي السابقة «مايسترو» و«شاكو ماكو» و«العرّاب»، غير أنّني لن أكتفي باستضافة إعلاميين وفنانين، بل سيحلّ أشخاص من العامة ضيوفاً».
رغم عدم اتضاح الصورة نهائياً، يبدو نيشان متأكداً من أن برنامجه وبرنامج رزان «هو وهي»، «هما خطّان متوازيان لا يلتقيان، لأنّ إدارة mbc تنسّق بالكامل، لتتجنّب الأمر، بخلاف محطات أخرى». ينطلق برنامج نيشان في عز انهماك الشاشات المحليّة بموسم الانتخابات النيابيّة، وفي ظل العودة الوشيكة لـ mtv، سيحاول مع «احتدام الكباش لبنانيّاً»، مواكبة المعركة الانتخابيّة، علماً بأنّ mbc تحرص على البعد العربي للبرمجة.
وبعيداً عن ذلك، يبدو أن التحوّلات المصيريّة في حياة «المايسترو» إثر تعرضّه لاعتداء، جعلته يعطي أبعاداً فلسفيّة لإجاباته، يقول: «تعلّمت أن أرصد الأمور بعين ثابتة وأستشف من الواقع مصفاة لغربلة أفكاري وتقديم الأحداث من حيث الطرح والمعالجة والاستنتاج».


نعم للعمل الجماعي

يغيب نيشان عن الشاشة الصغيرة منذ انتهاء حلقات «العرّاب»، لكنه لبّى أخيراً دعوة صديقه زافين وحلّ ضيفاً على «سيرة وانفتحت»، بانتظار العودة الموعودة التي يبني عليها الكثير. وتجده اليوم يستخدم صيغة الجمع عند التحدث عن برنامجه المقبل، لأنه عندما يذكر اسم نيشان في الإعلام، يربط مباشرة باسمي طوني سمعان وهو معدّ برامجه منذ أيام تلفزيون «الجديد»، وكذلك بالمخرج باسم كريستو (الصورة) الذي رافقه منذ برنامج «مايسترو». اليوم، باتت فكرة العمل الجماعي ضرورة أكبر بالنسبة إلى نيشان، برعاية mbc «المحطة الحاضنة، التي تمنحنا أرضاً خصبة بحصادها».