زينة منصورفي الأسبوعين المقبلين، قد تشهد الساحة الإعلامية اللبنانية ولادة «مدى». إذ يتطلّع «التيار الوطني الحر» إلى إطلاق هذه الإذاعة التي ستحلّ مكان «صوت الغد» لجهة بث الأخبار السياسية، بعد تعاون استمر عامين. وضمن مشروع يهدف إلى بناء شبكة إعلامية مكوّنة من إذاعة وتلفزيون ومطبوعة سياسية، ينتظر «التيار» موافقة مجلس الوزراء على نقل ملكية إذاعة «فرانس أف أم» لتصبح مملوكة من التيار تحت اسم «مدى»، على أن تُستكمل لاحقاً الإجراءات القانونية بالتقدم بطلب للمجلس الوطني للإعلام بهدف تحويلها إذاعةً من الفئة الأولى، ما يخوّلها بث الأخبار والبرامج السياسية.
يذكر أنّ «التيار» استعان بـ«صوت الغد» كمنبر إخباري له بناءً على اتفاق مع زعيم «تيار المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية، فكانت الانطلاقة الأولى للبث السياسي مع عودة الجنرال ميشال عون في 7 آذار (مارس) 2006. ويتألف قسم أخبار «الغد» الذي يشرف عليه التيار من 30 موظفاً بميزانية شهرية تبلغ 30.000 دولار. وهو يعمل يومياً على بث برنامج صباحي بعنوان «صباح الغد» وخمس نشرات إخبارية يومياً. وكانت «صوت الغد» تبثّ الأخبار السياسية على موجة 97.1 لتعود وتدمجها في موجة 96.7 في البث الفني.
وحول انعكاس هذا الانتقال على إذاعة «صوت الغد»، رأى مالك الإذاعة وديع أبو جودة أنّ «الغد» ستبقى فنيةً، وإن كان هذا الانتقال قد ينعكس عليها سلباً من الناحية الإعلانية بنسبة لا تتجاوز 10 في المئة.