قبل فترة، نشرت صحيفة «الرياض» السعودية قراراً أصدرته وزارة العدل في البلاد عن عزمها مقاضاة أي شخص أو وسيلة إعلامية يطعن في «القضاء الشرعي للمملكة»، واعتبار أن المملكة تطبق أحكام الشريعة الإسلامية. وقد بدأت فعلاَ هذه المقاضاة بالتنفيذ، مع الإتجاه الى محاكمة أحد المغردين وصف عبر تويتر أحد الأحكام الصادرة عن المملكة بالحكم «الداعشي». وليس بعيداً عن هذه الأجواء، محاكمة الشاعر الفلسطيني أشرف فياض التي صدرت في 17 نوفمبر الماضي بتهمة الترويج للإلحاد وشتم الذات الإلهية،. هذا المسار فرض نفسه على شبكات التواصل الإجتماعي، مع تصدر هاشتاغ #SueMeSaudi (يا سعودية قاضيني)، تفاعل من خلاله عشرات حسابات الشخصيات الغربية،التي أعادت التأكيد على ان الأحكام القضائية السعودية شبيهة بتلك الصادرة عن التنظيم الإرهابي «داعش».ولا تختلف عنها لا بوحشيتها ولا بأساليب تنفيذها.هؤلاء الناشطون نشروا رسماً توضيحياً يظهر فيه التشابه الى حد التطابق بين أحكام المملكة و»داعش»،في قضايا الإلحاد والممارسات المثلية الجنسية وشرب الكحول والخيانة وغيرها.الى جانب هذا الرسم،أعاد المغردون نشر كاريكاتور الفنان بيتر بروكس الذي نشر أخيراً في صحيفة «التايمز» الأميركية،الذي يظهر استخدام الممارسات الوحشية نفسها لدى المملكة السعودية و»داعش» في قطع الرؤوس.