◄ في ديوانه «بوّابات الماء» (دار النهار)، يطرح الصحافي راجح الخوري تلك الأسئلة الأزليّة عن الموت والحياة وعن العلاقة بين الإنسان والأرض، ليصل إلى نتيجة واحدة: «إيماني بأنّ الحياة كلها مسيرة للوصول إلى استحقاق وحيد لا مفرّ منه لأحد، هو النهاية». يلاحق الماء عوالم الخوري الذي كان قد عنون ديوانه السابق «قناديل بحر الأحزان» (2007)، وها هو اليوم يضمّن ديوانه الأجواء ذاتها في قصائد مثل «نهتف للسفن البعيدة» و«الرمل والزبد».

◄ بعد روايتَي «في بلاد الدخان» (2001) و«الحياة في الزمن الضائع» (2006)، صدرت رواية «ركام» (دار الفارابي) للكاتبة اللبنانية هدى العيد. تلاحق الروائيّة شخصياتها على الحدود بين الوهم والحقيقة. بين بنت جبيل وموسكو، وبين صوت هدير الطائرات وأسماء الشخصيّات المتدافعة، نتابع أحداثاً تنتهي في آذار (مارس) 2008، وتبدأ على صوت راوٍ لا يريد ذكر اسمه.

◄ أدّى أحمد قريع منذ عقود دوراً رئيساً في المفاوضات بين السلطة الفلسطينيّة وإسرائيل، وخصوصاً في اتفاق أوسلو، حين ترأس الوفد الفلسطيني ووقّع إعلان المبادئ بالأحرف الأولى عام 1993. في «المفاوضات المتعدِّدة الأطراف لعمليّة السلام» (مؤسسة الدراسات الفلسطينيّة)، يقدّم «أبو علاء» سجلاً توثيقيّاً للمفاوضات، بهدف التأريخ لتلك المرحلة وإلقاء الضوء على مراحلها الأساسيّة. يلخّص الكتاب الإنجازات والإخفافات منطلقاً من مساري المفاوضات المتوازيَين ابتداءً من مؤتمر مدريد (1991).

◄ دراسة مفهوم «الثقافة» لا يمكن أن تتم إلا على ضوء دراسة العوامل المؤثرة فيه كاللغة والفكر والسياق الاجتماعي. «في سوسيولوجيا الثقافة والمثقفين» (الشبكة العربيّة للأبحاث والنشر)، يبحث عبدالسلم حيمر، عن معنى الثقافة، وعن علاقتها بالحداثة ليخلص إلى تصنيفات للمثقفين، بين المثقف الكلي والمثقف الخصوصي والمثقف الجماعي.

◄ «المُضمر» (مركز دراسات الوحدة العربيّة ــ ترجمة ريتا خاطر) كتابٌ مرجعي لعالمة الألسنيّة كاترين كيربرات ــ أوريكيوني، أستاذة علم الدلالة والتواصل في جامعة لوميير ــ ليون الثانية. تواصل المنظّرة في مجال التواصل والدلالة ما بدأته في كتبها المرجعيّة السابقة (1977) La connotation و 1999) L›énonciation، مفنّدةً في بحثها الأخير صعوبات العمل التأويلي، وملقيةً الضوء على المصطلحات المبهمة وكيفيّة استخراج المحتويات المُضمَرة.

◄ «سوناتا لأشباح القدس» (دار الآداب)، رواية صدرت أخيراً للجزائري واسيني الأعرج. يلاحق صاحب «كتاب الأمير»، مي المهجّرة الفلسطينيّة في الولايات المتحدة، في صراعها الداخلي مع ذكريات طفولتها التي تنتفض فجأةً من أحشاء الماضي، حين يباغتها السرطان. البطلة التي تركت أرضها وهي طفلةٌ في الثامنة، غدت تشكيليّةً من الطراز العالي في نيويورك، لكنّ المرض يعيدها إلى ذكرياتها القديمة، في القدس. روايةُ يطرح فيها الأعرج سؤال العودة بعد نصف قرن من الغياب والدوران خارج نظام المجرّات.