محمد عبد الرحمن
بعد مسلسل «الملك فاروق»، ها هو الممثّل السوري تيم حسن يفاجئ الجمهور المصري مجدداً بفيلم «ميكانو» الذي لاقى نجاحاً تخطّى توقعات حسن نفسه. الفنان الشاب الذي غادر القاهرة متوجهاً إلى سوريا لمتابعة تصوير مسلسل «العار»، رأى في نجاح فيلمه الأخير تأكيداً على أنّه «كسب الرهان في مصر». ويصرّ على أنّ هذا الرهان سيكون مرتبطاً بالسينما فقط لا بالدراما «التي أعيشها مع الجمهور السوري الذي صنع اسمي» يقول مذكّراً بالمسلسين اللذين صنعا شهرته أي «نزار قباني» و«ملوك الطوائف». هكذا إذاً اختار بطل مسلسل «الملك فاروق» ألا يعود إلى المسلسلات المصرية «قرّرت أن آخذ من الفن المصري أفضل ما فيه وهو السينما» يقول معلّلاً خياره «غير المنطقي» حسب وصف كثيرين. لكن هل هذا القرار نهائي؟ يجيب بتلقائية «نهائي حتى يأتي السيناريو الذي قد يغيّر رأيي».
وبالعودة إلى «ميكانو» يؤكّد حسن أنه لم يدخل في تفاصيل العمل بل كان اهتمامه منصباً على التعايش مع شخصية المهندس خالد المعماري «لذا لم أسأل عن موعد عرض الفيلم أو أي تفصيل آخر». وتدور أحداث الفيلم حول مهندس عبقري يفقد ذاكرته ويعيش مع شقيقه مبتعداً عن المقرّبين منه حتى يدخل في قصة حبّ تكشف له السرّ.
أما الخطوة المقبلة في مصر فهي أيضاً فيلم جديد يُرجّح أنه سيكون مع الشركة «العربية» والمنتجة إسعاد يونس.
وبعيداً عن «هوليوود الشرق» كما يقول، عاد حسن إلى سوريا لإكمال تصوير «العار» بطولة رشا شربتجي وخالد تاجا ومنى واصف وبسام كوسا وديما بياعة وسلافة معمار وتأليف حسن سامي يوسف ونجيب نصير. وتدور أحداث العمل حول «تجاوز فكرة العار الجسدي أي العلاقات الجنسية غير الشرعية، إذ إن علاقاتنا الاجتماعية تعاني «عارات» عدّة». وبما أن موعد العرض المتوقع حتى الآن هو رمضان المقبل، تمنّى تيم أن يتعاون المنتجون مع الفضائيات لخلق موسم موازٍ يخفّف على الجمهور وصنّاع العمل زحمة رمضان. أما عن التصوير المبكر والشائعات التي تحدّثت عن رغبته في تصوير عمل آخر قبل رمضان، نفى حسن ذلك «فأنا لم أصوّر عملين في موسم واحد باستثناء «نزار قباني» و«ملوك الطوائف» وذلك لأسباب إنتاجية». في الوقت نفسه، أعرب عن اشتياقه إلى الأعمال التاريخية التي تعامل معها المنتجون كموضة «تعاني الآن الانحسار»، معلناً موافقته على أي عمل من تأليف وليد سيف دون تفكير.


... ومسلسلات تركية

مجموعة مواقف أطلقها تيم حسن في مقابلات صحافيّة مختلفة، بينها عدم وجود خلافات بينه وبين منّة شلبي (الصورة) بعد انسحاب الأخيرة من «ميكانو». كما أنّه أعلن أن الجمهور العربي لن يتحمّل بعد اليوم مشاهدة ممثلين من دون الاستماع إلى أصواتهم الحقيقية، في إشارة إلى المسلسلات التركية. أمّا عن العلاقات الفنيّة بين مصر وسوريا، فأكّد أن هذه الوحدة بين البلدين لن تتأثر بالأصوات التي تعارضها، كما نفى أن يكون الممثّلون السوريون أكثر التزاماً واحترافاً في التمثيل.