ليال حدادهل بدأت موجة من التحولات في المشهد الصحافي اللبناني، في سياق الرهانات التي أطلقتها «الأخبار» قبل عامين ونيّف؟ صحيفة «صدى البلد» التي حاولت منذ انطلاقتها الثانية في عام 2003 أن تكون «مختلفة»، تعلن اليوم عن حلّتها الجديدة التي تنطلق قريباً في الأسواق، خلال مؤتمر صحافي في بيروت يكشف عن المتغيرات في مقر نقابة الصحافة (الساعة 12). وتفيد معلوماتنا بأن «البلد» ستصبح أقرب في إخراجها إلى المجلات، وتحديداً إلى مجلة «minutes 20» الفرنسية. على أن تتضمّن أبواباً إضافية ومعلومات مكثفة موزعة على 48 صفحة، بإخراج أكثر «هدوءاً» من الشكل الحالي. أما الأهمّ إلى جانب الشكل، فهو إطلاق طبعة فرنسية للقراء الفرنكوفونيين، «وسيكون للنسختين مجلسَا تحرير مختلفان»، حسب مصدر مقرّب من الجريدة.
غير أن التحولات التي ستترافق مع انتقال مكاتب «البلد» إلى سنتر «فريواي» ــــ الصالومي، لها وجهها السلبي أيضاً... بالنسبة إلى العاملين فيها على الأقلّ. إذ تدور في الكواليس شائعات رفضت إدارة المطبوعة تأكيدها أو نفيها، عن صرف عدد لا يستهان به من الموظفين، الأمر الذي يذكّر، في حال تأكيده، بما حصل في المؤسسة نفسها في عام 2005، إذ عمدت إلى «تطهير» طاقم التحرير وفريق الإدارة اللذين رافقا ظهورها الجديد.
يبقى أن نعرف إلى أي مدى سيمثّل هذا التغيير إضافة للإعلام اللبناني، وأية مساحة ستتركها الإعلانات للعمل الصحافي البحت الذي يحدد في النهاية هويّة أي مشروع إعلامي.