الرومانسية نجمة خشبات العرض في تشكيلات خريف وشتاء 2009: المصمم اللبناني زهير مراد احتفى بفخامة الأقمشة، فيما استعانت السعودية فوزية النافع... بالشوكولا!

حرارة زهير مراد



فاطمة داوود
جاءت تشكيلة خريف وشتاء 2009 للمصمم اللبناني زهير مراد غنيّةً بالقصّات المتقنة والمثيرة وتدرُّجات الألوان والأقمشة الأوّلية المستخدمة في كل فستان. فلا الفكرة العامّة تقليدية، ولا التصاميم متشابهة، ولا حتى الألوان مستنسخة من مروحة عادية. وعن تشكيلته الجديدة، يقول: «استوحيتُ المفهوم العام من سهول القوقاز وجبال طاجيكستان ومدينة القسطنطينية وبلاط الملوك في سان بطرسبورغ». لذا، امتزجت أجواء روسيا الباردة بدفء الشرق. هكذا، كشف مراد عن مزجٍ ساحر بين أقمشة المخمل و«الموسلين» والحرير و«التول» و«الدانتيلا» و«الشانتون» و«الغازار»... وتألق فرو الثعلب على أكتاف العارضات وحول المعاصم وعند محاذاة الركبة. ورُصّعت معظم التصاميم بالمجوهرات واللآلئ المطرّزة وخيوط الذهب والفضّة. فيما تميزّت تصاميم أخرى بتوهّجها مع حبيبات الكريستال المنثورة عليها. أما مكامن التجديد، فحضرت من خلال رسومات أقمشة «الكاشمير» و«الكازاك» وغيرها.
القرمزي الداكن كان سيدّ التشكيلة، وقد ميّزَ فستاناً، اتخذ شكل الفراشة الكبيرة. وبرز الأزرق المائل إلى النيلي الأكثر دفئاً بتمازجه مع قماش مخرّم أسود. وكان لتصميم باللون الزهري والذهبي وهج خاص، بعدما تصدّر كتفي العارضة الريش الفاخر، وزيّنت يديها قفازات ذهبية طويلة جداً. كما برزت ألوان الأسود والبني والذهبي والفضي والأحمر القاني والزهري المائل إلى لون البشرة. الفساتين القصيرة كان لها حصة محدودة في هذه المجموعة، فبرز منها فستان أحمر مرصّع بحبات الكريستال، تميزّ بأكمام «الشيفون» على شكل كشكش عرضي. كذلك، لم يشذّ فستان العروس عن المفهوم العام، بل جاء ليختصر كل المواد المستخدمة في التصاميم كلها، فتألق بقماش «الدانتيل» وبريق «الكريستال» وانعكاسات الفضة ونعومة اللؤلؤ وعبير الزهر...

«الوردة» فوزية نافع



حين قررت المصممة السعودية فوزية النافع طرح مجموعتها لخريف وشتاء 2009، لم تجد أمامها سوى بيروت التي تحتضن تجربتها منذ سنوات. والتشكيلة التي حملت عنوان «الوردة» تميزّت بالرومانسية، وغابت عنها للمرّة الأولى اللمسات الخليجية التي تعتمد المطرّزات الكثيفة والأقمشة اللمّاعة بشكل مفرط. فإذا بأقمشة «الشيفون» الناعم والحريري تتماوج على أجساد العارضات، و«الساتان» يتهدّل بألوان الشوكولا، ليمنح البشرة السمراء تناغماً مثالياً. ضمّت المجموعة 45 تصميماً تنوّعت أقمشتها بين «الشانتونغ» الناعم والحرير و«الساتان» و«التول» و«الدانتيل» و«الأورغنزا». وبرز الرمادي والفستقي والبنفسجي والبنيّ والبرتقالي والزهري والقرمزي والأسود والأبيض.
النافع بدت مصرّة على طرح الفساتين الطويلة فقط، فاختالت العارضات بتصاميم اشتدت في معظمها عند الخصر بحزام عريض أو رفيع، في محاولة لإبراز دقة الخصر، وجمال الجزء العلوي من الجسد. لكن المصممة بررّت ذلك بالقول: «أردت منح المرأة حرية الحركة، فاستثنيت تماماً القصّات الضيقة عند الركبة والوركين».
برز بين التصاميم فستان أحمر، وآخر بنفسجي متماوج ومطبّع بالورود، عُقِدَ عند الخصر بحزام رفيع واتخذت الصدارية شكل الثنيات الوردية. ولكي تعكس عنوان المجموعة، أبرزت في أحد الفساتين باقة ورد عند الخصر، تفرّعت على شكل طبقات. كما نثرت الورود الصغيرة الناعمة على فساتين مؤلفة من طبقتي كشكش كبيرتين. أما فستان الزفاف، فقد اعتمد على التطريزات الرصينة، واستخدمت النافع خيوطاً أفقية من الكريستال واللؤلؤ الأبيض والرمادي الخافت والخرز الصغير جداً، واكتفت بطرحة ناعمة بسيطة.


بريق كريستينا أغيليرا

لم يكن حضور كريستينا أغيليرا في حفلة توزيع جوائز الموسيقى الأميركية التي أقيمت في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، عادياً. ذلك أن المغنية العالمية تألقت بفستانٍ من توقيع المصمم اللبناني إيلي صعب، لتخطف عدسات المصورين، وتزيد فلاشات الكاميرات على فستانها بريقاً. هكذا، وقفت بثقة، وهي ترتدي فستاناً طويلاً باللون الفضي المتلالئ. وقد أشادت الصحف بإطلالة المغنية التي حلّت قبل أيام ضيفة على أبو ظبي حيث قدّمت حفلةً تندرج ضمن جولتها العالمية الجديدة.

السفيرة مونيكا بيللوتشي

بعدما لبّت العديد من الدعوات وحضرت المناسبات التي نظّمتها دار «كارتييه»، وقّعت الممثلة وعارضة الأزياء الإيطالية الشهيرة مونيكا بيللوتشي عقداً يقضي بجعلها سفيرة دار «كارتييه» وصورتها الإعلانية في العالم. ومن المتوقع أن تطلق مجموعة موقّعة باسمها تضم عدداً من القلادات والأقراط الأنيقة. وكان أبرز ظهور لبيللوتشي في معرض Biennale des Antiquaires حيث قُلّدت بأجمل تصميم من الدار الشهيرة.