صدقت توقّعات منظّمي «المنتدى العربي الثالث للصحافة الحرّة»، وها هي السلطات التونسية والسعودية والسورية تمنع بعض المشاركين في المنتدى من التوجّه إلى بيروت. في تونس، منعت شرطة المطار المحامي محمّد عبو، وهو سجين رأي سابق، من السفر. وكانت السلطات التونسية قد حرمت عبو من السفر منذ الإفراج عنه في تموز (يوليو) 2007. ودائماً تونس أيضاً، حيث احتُجز الصحافي لطفي الحضوري في المطار أثناء توجّهه إلى بيروت، وأحيل بعدها على المحكمة.أما في السعودية، فعاد اسم المدوّن فؤاد الفرحان (الصورة) إلى الواجهة، بعدما مُنع هو أيضاً من مغادرة جدة باتجاه بيروت للمشاركة في طاولة مستديرة عن «الوجه الجديد للمدونات العربية».
وكان فرحان قد اعتقل في عام 2007 لأكثر من أربعة أشهر، إثر نشر صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية تحقيقاً عن التدوين في المملكة. ولم تفرج السلطات السعودية عن الفرحان إلا بعد الضغط الإعلامي الذي رافق عملية اعتقاله في الصحف الغربية والمدونات العربية. (راجع الأخبار عدد 11 تموز/
يوليو 2008).
ولم يختلف الوضع في سوريا كثيراً، إذ منعت السلطات مدير المركز السوري لوسائل الإعلام وحرية التعبير مازن درويش من الحضور إلى بيروت، للمرة الثانية على التوالي.
إذ كان درويش قد حرم من حضور المنتدى العام الماضي، وأُبلغ بضرورة إعلام السلطات بكل تحركاته وفق ما جاء في شبكة الصحافة
العربية.