ليال حدادمنتظر الزيدي. من المؤكد أن جورج بوش والعالم سيذكران هذا الاسم طويلاً. حذاء مراسل قناة «البغدادية»، الذي كاد يصيب رأس الرئيس الأميركي تحوّل في دقائق معدودة إلى رمز لمقاومة الاحتلالات في العالم. إلا أن هذا المشهد الذي تناقلته شاشات وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية ليس الأوّل من نوعه في العالم العربي. هل تذكرون محمد أبو تريكة (الصورة)؟ لعلّ لاعب كرة القدم المصري الذي رفع قميصه لتظهر تحته عبارة «تعاطفاً مع غزة» أثناء حصار القطاع، تحوّل هو أيضاً إلى مادة إعلامية دسمة، وحورب من أكبر شركات الإنترنت لحذف صورته من المواقع العالمية وأبرزها «يوتيوب» و«فايسبوك» و«غوغل». أما ناشطة السلام الإيرلندية كويفا باترلي، فوجدت هي أيضاً طريقتها الإعلامية للاحتجاج على العدوان الإسرائيلي في لبنان، حيث رفعت في وجه رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير أثناء مؤتمر صحافي في بيروت عبارة «قاطعوا الفصل العنصري الإسرائيلي»، مردّدة بصوت مرتفع «عار عليك يا طوني بلير»، فطردتها القوى الأمنية من القاعة من دون أن يتحرّك أيّ من زملائها الإعلاميين، وهو ما يشبه إلى حدّ كبير تصرّف الإعلاميين أثناء ضرب الزيدي والاعتداء عليه من القوى الأمنية.
ولعلّ صورة الصحافي العراقي وهو يرمي حذاءه على الرئيس الأميركي، ذكّرت بعض المشاهدين بالرئيس السوفياتي السابق، نيكيتا خروتشوف، الذي ضرب بحذائه طاولة الجمعية العامة للأمم المتحدة أثناء إلقاء كلمته مهدداً بكسر شوكة الإمبريالية.