ليال حداد...وفي يوم التضامن اللبناني مع الصحافي العراقي منتظر الزيدي، ضاقت قاعة نقابة الصحافة بالحاضرين. سياسيّون، إعلاميون، لاجئون عراقيون ومواطنون لبنانيون جاؤوا ليعبّروا عن تضامنهم ـــــ أو قل فخرهم ـــــ مع رامي الحذاءين في وجه الرئيس الأميركي جورج بوش. هكذا وفي يوم واحد، تحوّل الزيدي إلى بطل قومي، فرفع العراقيون صوره إلى جانب علم بلادهم في دار الصحافة، وطالبوا بإطلاق سراحه والكشف عن مصيره، مردّدين عبارة «منصورة يا بغداد». «عار على العرب وعلى المحامين أن يقبلوا بمحاكمة منتظر. نحن نرفض أن يخضع للقضاء، بل يجب إطلاق سراحه تحت ضغط الشارع العربي»، أعلنت إحدى المحاميات رافضةً ما يُتناقل عن ضرورة توفير محاكمة عادلة للصحافي الشاب.
أما كلمة نقيب الصحافة محمد البعلبكي، والتي أكدت أن «منتظر الزيدي كان منتظراً في العالم العربي»، فقاطعها أحد الحاضرين رافضاً وصف البعلبكي لبوش «برئيس أكبر دولة»، ومصرّاً على استبدالها بـ«الطاغية أو الديكتاتور الأكبر».
وكان لافتاً حضور المناضلة الإيرلندية كويفا باترلي التي حضرت خصيصاً من غزة للمشاركة في اللقاء.
وفي إطار التحركات الشعبية المؤيّدة للزيدي والمتضامنة معه، أعلن معن بشور باسم الحملة الأهلية لنصرة فلسطين والعراق تنظيم تحرّك شعبي، الاثنين المقبل. وفي نهاية اللقاء، علت المطالبات بإحضار حذاء الزيدي «وإقامة متحف مخصص له»، كما طالب أحد الحاضرين.