نقلة نوعيّة حقّقها «مهرجان دبي السينمائي» هذه السنة بعدما راهن على السينما العربيّة. الدورة الخامسة التي اختُتمت، أوّل من أمس، توّجت الممثّل اللبناني كارلوس شاهين مخرجاً، ومنحت المغرب العربي أغلبيّة جوائزها.. وسلّطت الضوء على السينمائيّين الشباب... جيل آن ـــ ماري جاسر التي فازت بجائزة أفضل سيناريو و... أهدتها إلى الصحافي العراقي منتظر الزيدي!نال «مسخرة» باكورة الجزائري الشاب الياس سالم «جائزة أفضل فيلم» ضمن مسابقة «المهر للإبداع العربي»، وأيضاً جائزة اتحاد النقاد الدوليين. والشريط يتناول بطريقة كوميدية قصة شاب يريد تزويج أخته المصابة بمرض النعاس المفاجئ. فإذا به يخترع كذبة عن عريس غنيّ ومهمّ تقدّم لأخته، فيصدّقها سكّان الحيّ الفقير ويتغيّر تعاملهم مع الأخ من الازدراء إلى الاحترام. وحصل عمل جزائري آخر هو «آذان» لرباح عامر زعيمش على الجائزة الخاصة للجنة التحكيم في المسابقة.
وحصل «كازانيغرا» للمغربي نور الدين لخماري على جائزة أفضل تصوير، فيما تقاسم ممثلاه انس الباز وعمر لطفي جائزة أفضل تمثيل. وكانت جائزة أفضل ممثلة من نصيب التونسية حفصية حرزي عن دورها في «فرنسية» للمخرجة المغربية سعاد البهاتي... هكذا «انتقمت» أخيراً من الدورة الماضية التي حرمتها الجائزة نفسها، عن دورها في فيلم عبد اللطيف قشيش «أسرار الكسكس». وحصلت الفلسطينية آن ـــ ماري جاسر على جائزة أفضل سيناريو عن «ملح هذا البحر»، فما كان منها إلا أن قدّمتها إلى الصحافي العراقي منتصر الزيدي و«تحيّة لجرأته» وفعله الوطني.
أمّا في فئة الوثائقي العربي، فنال جائزة أفضل فيلم الفلسطيني حنا مصلح عن «ذاكرة الصبار، حكايات ثلاث قرى فلسطينية»... بينما نال اللبناني سيمون الهبر جائزة لجنة التحكيم عن «سمعان بالضيعة»، وحازت المصرية انجي واصف الجائزة الثانية للوثائقي عن «مينا الزبالين». وفاز لبنان بجائزة أفضل فيلم قصير عربي بفضل كارلوس شاهين صاحب «الطريق إلى الشمال»، وهو أولى تجاربه الإخراجية. بينما حاز الفيلم الإماراتي «بنت مريم» لسعيد سالمين المري الجائزة الخاصة للجنة التحكيم. وحاز سالمين المري جائزة «أفضل مخرج إماراتي».

بدأ المخرج الفلسطيني نصري حجاج تصوير شريطه الجديد الذي ينطلق من أشعار محمود درويش. وقال حجّاج «شعراء وشاعرات من فلسطين ولبنان وسوريا وفرنسا والبرتغال وكردستان سيقرأون مجموعة أشعار لدرويش بلغات مختلفة، على وقع صوته وهو يلقي القصائد ذاتها». وأوضح أنّ أماكن التصوير ستشمل رام الله ومسقط رأس الشاعر الراحل في الجليل، والأردن وسوريا ولبنان وفرنسا... وخصوصاً تونس. وسيكون العرض الأول للشريط في 13 آذار (مارس) المقبل، وهو تاريخ ميلاد درويش. وقد أسهمت في تمويل العمل وزارة الثقافة الفلسطينية إضافةً إلى محطّة LBC اللبنانية التي قدّمت دعماً تقنياً.