العام الماضي كان عام الرقابة في عواصم عربيّة عدة... بدءاً من بيروت التي شهدت تشنّجاً مفاجئاً طاول أعمالاً لبنانيّة وعربيّة وعالميّة... وانتهاءً بعمّان التي عادت إليها موضة «التكفير» ومحاكمة الكتّاب والناشرين باسم «الأخلاق العامة»... السمة الأخرى للموسم المنتهي هي بروز الثقافة البديلة وتأكيد حضورها في مواجهة المؤسسة الرسميّة والثقافات التقليديّة: من تونس، حيث شهدت تجربة الحبيب بلهادي في صالة الفن والتجربة «سينما أفريكا آرت» نجاحاً واسعاً، إلى عمّان، حيث واصلت علا الخالدي نشاطاتها الطليعيّة في «مكان»، مروراً بالقاهرة حيث انتصر الشباب على كل الجبهات!