ليال حدادهذه ليست المرة الأولى، طبعاً، التي يحقق فيها مارسيل غانم (الصورة) خبطة إعلامية. منذ سنوات، وبرنامج «كلام الناس» ينجح في مناقشة ملفات محلية شائكة، ويلعب على وتر العاطفة لدى المشاهدين، ويحقق أحلام الشباب في إيجاد وظيفة. أما مساء أول من أمس، فقد حملت حلقة «كلام الناس» على LBC خبطة من العيار الثقيل. ذلك أن غانم نجح في انتزاع المقابلة التلفزيونية الأولى لرئيس الجمهورية اللبنانية. والمحاوِر هذه المرة ليس غانم... بل طفلٌ (12 عاماً). كريم الزين دخل إلى القصر الجمهوري، وسأل الرئيس عن كل المواضيع التي تهمّه. وهذا الطفل الذي يعالَج من مرض السرطان في مركز «سانت جود»، كان يحلم بلقاء الرئيس ميشال سليمان. فتكفّلت أسرة برنامج «كلام الناس» بالموضوع.
وسبَقَ المقابلة إعداد أشرَفَ عليه مارسيل الذي ساعد الطفل على تعلّم طريقة طرح الأسئلة وكيفية الجلوس أمام الرئيس. وعندما دقّت ساعة الصفر، وصل الزين إلى بعبدا، وبدت معالم البهجة والارتباك على وجهه: «أنا كصحافي مبتدئ»، «أنا مش مناصر لأيّ سياسي إلا إنتَ»، «بشو بتوعد أطفال لبنان»... عبارات عكست براءة الزين في طرح الأسئلة التي تناولت مواضيع البيئة والسير ومشاكل الشباب، وحتى حياة سليمان الشخصية. أما بالنسبة إلى الرئيس، فقد حاول الإجابة على أسئلة كريم بأكبر قدر ممكن من الجديّة.
ومع ذلك، تكثر الأسئلة عن هدف هذه الحلقات. فهل مع ازدياد عدد البرامج السياسية على الشاشات يحاول غانم أن يبحث عن طريقة للتميّز؟ ثم ما الهدف من التركيز على حالات «خاصة»، كالمرض؟