صباح أيوبتطلق «المبادرة اللبنانية للإعلام المدني» (منظمة أهلية) اليوم حملة التضامن الإعلامي «لمناهضة اللغة التي تحرّض على الكره الطائفي والسياسي في شبكات الإنترنت». المنظّمة التي ستعقد هذا الصباح مؤتمراً صحافياً برعاية وزير الإعلام طارق متري، أجرت دراسة على بعض المواقع الإلكترونية، راصدةً اللغة المحرّضة على الكره الطائفي بين الشباب. وركّزت الدراسة في صفحاتها الـ 37 على مواقع «فايس بوك» و«يوتيوب» ومنتديات بعض الأحزاب اللبنانية. النتيجة: «واقع سلبي» يعكس انقساماً طائفياً وسياسياً حادّاً، ما دفع بالمنظمة إلى القيام بحملة توعية عبر تنظيم ورش عمل، وإطلاق موقع إلكتروني للتبليغ عن مظاهر التحريض (www.lebcmi.org). لكن الدراسة شابتها بعض المغالطات والنواقص، ما جعلها بسيطة وعرضية أكثر منها تحليلية، ذلك أن رصد المواقع الإلكترونية الطائفية تناولته وسائل الإعلام أكثر من مرة، ولم تقم الدراسة سوى بتعداد تلك المواقع وذكر عيّنات عن اللغة المستخدمة فيها (مع العلم أنّ مسألة العدد على الإنترنت، لا يمكن ضبطها فعليّاً). أما في ما خصّ التحليل، فلم يستوفِ أبسط المعايير المهنية، ولم يكن سوى قراءة تبسيطية لنتائج الرصد، وقد شابته أيضاً أخطاء عدة، كاعتبار القيّمين على الدراسة أنّ «أسباب التوتر الطائفي والسياسي في لبنان بدأت منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري» فقط! وتركيز الرصد على حوارات الشباب من دون خطابات السياسيين ووسائل الإعلام، علماً أنها الخزان الأكبر للغة الطائفية، إضافةً إلى أن الدراسة لم تخرج بمطالب واضحة للمعنيين.