لم تكد الجاليات العربية في السويد تفرح بانتظار لقاء نجمها المفضل، حتى وقع عليها الخبر كالصاعقة: لقد ألغيت الحفلة لأنّ «سلطان الطرب» متهم بحيازة... المخدرات
فاطمة داوود
جورج وسوف ليس بأحسن حال هذه الأيام. منذ مدة والمشاكل تلاحقه، حتى جاءت حادثة إلقاء القبض عليه في أحد الفنادق السويدية، قبيل إحيائه حفلة غنائية للجاليات العربية هناك، لتزيد من الجدل الدائر حول هذا الفنان الذي يمثّل ظاهرة فنية منذ ربع قرن. أمس، انتشر الخبر كالنار في الهشيم، وخصوصاً بعدما أوردت إحدى الصحف السويدية في استوكهولم بعض التفاصيل عن الواقعة. بدأت القصة ـ حسب صحف السويد ـ بورود معلومات إلى الشرطة، تشير إلى وجود كمية من المخدّرات في جناح الفنان السوري. ثم نفّذت المداهمات في فندق الـ «شيراتون» حيث ينزل، ليكتشفوا حوالى 30 غراماً من الكوكايين (وهي تقدّر بحوالى 40 ألف دولار أميركي) في حقيبة وسّوف، وهو ما زال موقوفاً لدى الشرطة السويدية للتحقيق معه.
«الأخبار» حاولت الاتصال بمدير أعماله ومرافقه الدائم في هذه الفترة ميشال حايك (متعهّد الحفلات الشهير)، إلّا أن هاتفه الخلوي بقي مقفلاً حتى كتابة هذه السطور. وقد أفادنا مصدر من «روتانا» أنّ الشركة اطّلعت على الأمر من خلال وسائل الإعلام، وستُصدر في غضون أيام قليلة بياناً رسمياً تعلن فيه موقفها من هذه الحادثة.
أما في التفاصيل التي وردت في الصحيفة السويدية، فقد أفادت أن القبض على وسّوف جرى قبيل توجّهه لإحياء حفلته الجماهيرية. وقد أُبلغ الناس بإلغاء الحفلة بسبب هذه الحادثة، فشهد المكان هرجاً ومرجاً، وخصوصاً أنّ أعداداً كبيرة من الجمهور توافدت من مدن بعيدة جداً عن استوكهولم للقاء نجمها المفضل.
وكان جورج وسوّف قد تعرّض لهجوم عنيف من المطرب اللبناني الشاب زياد برجي، وذلك بعدما تعرّض الثاني للضرب المبرّح على أيدي المرافقين التابعين لوسوف، ولاحقته شائعة فسخ عقده مع شركة «روتانا» وتوقيعه عقداً مع شركة سعودية. وفي المقابل، كان يتحضر بعد عودته من السويد لإحياء حفل في فندق «ريجنسي بالاس» في منطقة أدما في الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي.
يذكر أن وسوف قد أدانه قبل مدة القضاء اللبناني بتهمة إطلاق النار ابتهاجاً من مسدس غير مرخّص، لكنه عاد ليحضر جلسة التحقيق أمام القضاء اللبناني، وبُرِّئ من الموضوع في جلسات لاحقة.