في الرابعة من بعد الظهر، هبطت الطائرة القادمة من استوكهولم على أرض مطار بيروت الدولي (الصورة). ترجّل جورج وسّوف مع مرافقيه ليثبت أنّه بريء. الشرطة السويدية التي اعتقلته بتهمة حيازة الكوكايين، أجرت تحقيقاتها التي أظهرت براءته، فأخلي سبيله وعاد إلى لبنان وسط استقبال حارّ من وسائل الإعلام العربية التي تجمهرت قبل وصوله لتغطية المؤتمر الصحافي الذي عقده. وسّوف الذي بدا منهكاً، تماسك أمام الإعلاميين، مسجّلاً عتباً على محطتي «العربية» و«الجديد» اللتين تناولتا خبر اعتقاله بطريقة أظهرت كأنّه «مدان»، ما أثار حفيظته، وخصوصاً أنّه من متابعي «العربية». ونالت «الجديد» نصيبها من الانتقاد قائلاً: «إذا كانت «الجديد» قناة المقاومة، فأنا مقاوم أيضاً!».وشرح كيفية إلقاء القبض عليه: «كنت نائماً في غرفة الفندق، وفجأة وجدت نفسي في مركز الشرطة، دون معرفة الأسباب الحقيقية وراء ذلك»... متّهماً المتعهدين العرب المسؤولين عن الحفلة الغنائية التي كان سيقيمها في استوكهولم بالتورّط في أمور مع متعهدين آخرين، ما أدّى به إلى دفع الثمن غالياً. واستغرب وسوّف تعجّب إحدى الصحف اللبنانية من مواكبة السفير السوري له في السويد على رغم أنّه من من الرعايا السوريين، ذلك أن السفارة السورية بذلت جهوداً كبيرة للوقوف إلى جانبه في هذه المحنة. وخلال المؤتمر، سجّل حضور فريق عمل «روتانا» مثل محمود موسى، جومانة بو عيد، طوني سمعان وكثير من الإعلاميين المصوّرين من الوكالات الأجنبية ووسائل الإعلام المحلية. وبعدها توجّه وسوّف إلى منزله وسط إجراءات أمنية مشددّة.