ليال حدادوسط كلّ المشاكل التي يتخبّط فيها تلفزيون لبنان، وبعد حملات التصعيد التي يطلقها موظفو المحطة الرسمية كل مدة، احتجاجاً على الانتقاص من حقوقهم، يبدو أن الأمور ستأخذ قريباً منحىً أكثر تصعيداً. ذلك أن نقابة موظفي «تلفزيون لبنان» حدّدت يوم الجمعة المقبل مهلةً أخيرة للإدارة قبل البدء بخطوات أخرى، «قد تشمل الإضراب»، كما يقول مصدر مقرّب من النقابة لـ“الأخبار”.
وكانت إدارة التلفزيون قد طلبت عبر مكتبها القانوني إرجاء النظر في المقترحات التي قدّمتها وزارة العمل، ما دفع إلى التهديد بالخطوات التصعيدية الجمعة، وهو الموعد الذي حددته النقابة لتسلّم أجوبة الإدارة خطياً «وإلا اعتُبرت عاجزة عن الجواب، ويحال عندها النزاع فوراً على اللجنة التحكيمية»، كما جاء في البيان الذي أصدرته النقابة.
ورأى المصدر أن مطالب النقابة مشروعة، وقد وافقت عليها وزارة العمل، وتشمل تطبيق النظام الداخلي للشركة، «إذ ترفض الإدارة منذ عودة التلفزيون إلى البث عام 2001، تطبيقه». إضافةً إلى إقرار سلسلة الرتب والرواتب والعمل بمقترح وزير الإعلام السابق غازي العريضي، الذي وعد بتسوية أوضاع الموظفين لجهة الزيادات على المعاشات، «وهذا الحدّ الأدنى المطلوب، كما أن مطالبنا قديمة، ولم نرَ حتى الساعة أي تجاوب من جانب الإدارة».
يذكر أن وزير الإعلام طارق متري، قد كلّف إحدى الشركات الخاصة القيام بدراسة عن تلفزيون لبنان، على أن يرفعها بعد انتهائها، أي في 15 كانون الأول (ديسمبر) المقبل، إلى مجلس الوزراء لمناقشة المقترحات والخطوات الواجب اتخاذها.