القاهرة | باستثناء التقائهم على المواقف السياسية الوطنية، لم يسبق أن توحّد نجوم الغناء المصريون في فريق واحد إلا أخيراً من خلال شركة Arabian Rights. تسعى الأخيرة إلى إضافة ملاحق لعقود الفنانين مع شركات الإنتاج يضمن حقهم في الأداء العلني بالإضافة إلى المزيد من الحقوق المالية والأدبية. الشركة التي تبنّى فكرتها الشاعر الغنائي أيمن بهجت قمر، تعد فرصة لنجوم الغناء بالخروج من ملاحقات المنتجين.
إذ يجيز القانون للمنتجين بمحاسبة المطربين في حال قدّموا في حفلاتهم أياً من الأغاني التي صدرت عن شركاتهم من دون الحصول على موافقة خطية. هذه المشكلة حرمت فنانين كثيرين من تقديم أغانيهم القديمة منهم عمرو دياب الذي لم يعد يغني من ألبوماته مع المنتج محسن جابر، وكذلك الفنانة أنغام وغيرهما.
ويعول المطربون على الشركة الجديدة في حماية أنفسهم وتأمين مستقبلهم بالأموال التي سيحصلون عليها حال التوافق على تحديد فترة استغلال أعمالهم بما يضمن دخلاً مالياً لهم مدى الحياة ولأسرهم لاحقاً مقابل إعادة تسويق الأغاني وترويجها بطرق النشر المختلفة بحيث تكون الأعمال ملكاً لهم ولورثتهم لا لشركة الإنتاج.
تسعى Arabian Rights إلى إضافة ملاحق لعقود الفنانين

وإلى جانب محاولات تعديل القانون عبر التواصل مع وزير الثقافة والجهات الرقابية المسؤولة في مصر، يسعى القائمون على الشركة إلى إلزام القنوات الفضائية والإذاعات المختلفة بتسديد رسوم حق الأداء العلني لصنّاع الأغنية، لا للمنتجين فقط من خلال إضافة بنود ملحقة إلى العقود التي يوقع عليها الفنانون مع الشركات.
ووفقاً للملاحق المقترحة من الشركة، يتم تحديد المقابل المالي لشراء الأغنية مع نسبة العائد من حق الأداء العلني والفترة الزمنية لهذا الحق، والأماكن التي يتضمنها سواء داخل مصر أو خارجها والوسيلة التي يتم من خلالها تقديم الأغنية للجمهور.
ووفقاً لصورة عقود الاتفاق التي اطلعت عليها «الأخبار»، فإنّ إبرام العقود يتم بين كل من المؤلف والملحن والمطرب على حدة مع شركة الإنتاج باعتبارها شخصاً اعتبارياً على أن يكون توصيف الأغنية في التعاقد «مصنفاً فنياً» ذا فترة استغلال محددة وفق العقود، وليس مدى الحياة كما هو معمول به الآن.
بالإضافة إلى حقوق الأداء العلني، تسعى الشركة بالتعاون مع وزارة الاتصالات المصرية إلى تسويق واعتماد تطبيق الكتروني عبر الهاتف الخليوي يتيح الاستماع إلى الأغاني مقابل سداد رسوم، مما يعدّ تسويقاً مختلفاً يؤدي إلى زيادة العائد المالي للأغاني الجديدة، فضلاً عن محاربة القرصنة وإغلاق التطبيقات غير الرسمية التي تتيح الأغاني مجاناً. ويؤكد أيمن بهجت أنّ التطبيق الالكتروني يواجه عقبات متعددة، لكن ليس أمامهم سوى التوحد لحماية أنفسهم وصناعة الأغنية أيضاً.