لم يكن المؤتمر الذي دعت إليه شركتا «ليا برودكشن» و«بلاتينيوم» أول من أمس، للاحتفال بألبوم «كل القصة» عادياً: نجمة الحفلة أطلقت تصريحات نارية، كاشفةً عن حرب خفية تساق ضدّها!

فاطمة داوود
تعيش دارين حدشيتي حركة فنية نشطة هذه الأيام. بعد انضمامها إلى شركة «بلاتينيوم» لتوزيع ألبوم «كلّ القصة»، سافرت إلى أوستراليا حيث صوّرت أول فيديو كليب من الشريط الجديد. وبعد عودتها، عقدت أول من أمس مؤتمراً صحافياً في بيروت، جمع شركتي الإنتاج والتوزيع، وكشفت فيه عن حرب خفية تساق ضدّها، كما أعلنت توجههّا نحو الخليج. لكن المؤتمر الصحافي الذي دعت إليه «ليا برودكشن» (الشركة المنتجة لألبوم «كلّ القصة») وشركة «بلاتينيوم» (الموزّعة للشريط)، للاحتفال بالعمل الجديد، حمل مفارقات عدّة. إذ تحوّل إلى جلسة مكاشفة ومصارحة خارجة عن المألوف، أظهرت الجانب الخفي لفنانة ما زالت تتلمّس خطى النجومية المطلقة.
هكذا، أجابت دارين عن أسئلة الصحافيين بكثير من الصدق والصراحة، لا بل تطرّقت إلى موضوع الحرب المشتعلة ضدّها من بعض المحطات التلفزيونية والأشخاص في الوسط الفني، وذلك من دون أي دافع من أحد ودون الدخول في التسمّيات. لكن من هم أصحاب الأيادي الخفيّة في الحرب؟ هل هي «روتانا» أم «المؤسسة اللبنانية للإرسال»؟ ضحكت دارين ضحكة صفراء، وأجابت: «لا أعرف لماذا لا تعرض «روتانا» أعمالي. لا بدَّ أن يوجّه السؤال إلى المسؤولين فيها. أما بالنسبة إلى LBC، فقد فوجئتُ عند بثّ حفلة «الموريكس دور»، باقتطاع المشاهد الخاصّة بي أثناء تسلّمي جائزة أفضل مطربة. أصبتُ بالهلع وشعرت كأنني كنت في حلم لا حقيقة». هنا، تدخّل صحافي ليبررّ هذا الأمر بتدخّل سلبي من المخرج طوني قهوجي، مخرج حفلة «الموريكس دور» والمسؤول الفني عن قناة «نغم»، التي لا تعرض أعمال حدشيتي. فما كان من مدير أعمال دارين، جورج اناستسيادس، إلّا أن حوّل السؤال إلى المخرج قهوجي، بدل الإجابة عنه.
دارين بررّت هذه الحرب الشعواء عليها نتيجة النجاح الكبير الذي تحققّه أغنياتها. وقد دعّم هذا التبرير بالكشف عن نسبة مبيعات ألبوم «كلّ القصة» بعد مرور أسبوع واحد على طرحه بالأسواق بلغت 45 ألف نسخة. هذا الرقم دفع ببعضهم إلى اعتبار الأمر مجرّد مزحة أو دعاية للترويج للعمل الجديد أو مبالغة لتشجيع دارين. لكن أناستسيادس استند إلى تقرير الإحصاءات الذي أدلت به شركة «بلاتينيوم».
ولكن، لم تتفرّد دارين بكامل الدعم من شركة الإنتاج من دون سواها؟ أجاب مدير أعمالها بصراحة شديد «تودّ الشركة الاهتمام بدارين كي تصل إلى القمة لتنضمّ إلى نجوم الصفّ الأول. اليوم هي ليست كذلك، لكنها نجمة بأخلاقها وسلوكها وصوتها وشخصيتها العفوية. بعد تحقيق الهدف قد نحتضن مواهب جديدة إذ لا نحب العمل بطريقة عشوائيّة».
الأمر سيّان بالنسبة إلى حفلات العيد التي شاركت فيها دارين خلال عيد الفطر الماضي بمشاركة حشد كبير من الفنانين العرب، فقد حُجبت عنها الدعاية اللازمة لمصلحة فنانات غيرها. وقد حاولت جاهدة إثبات قدرتها على الغناء غناءً حياً، على رغم الشائعات التي سادت قبل الحفلة بأنها غير قادرة على تقديم «جوّ حلو» في الحفلات.
دارين، وفي دردشة مع «الأخبار»، كشفت عن استعدادها لإطلاق أغنيتين باللهجة الخليجية: الأولى من إنتاج خاصّ، والثانية من إنتاج شركة كويتية بالتعاون مع صباح ناصر الصباح والموسيقي يعقوب الخبيزي والملحن عبد الله القعود والشاعر منصور الواوان. وبررت توجههّا نحو الخليجي بالقول: «الجمهور الخليجي يطالبني دوماً بتقديم أغنيات خليجية. لذا، سألبّي الطلب، على رغم تمسّكي الشديد باللهجة اللبنانية». من جهة ثانية، اعترفت دارين بأن اتساع دائرة نجوميتها في الوطن العربي، سيبدأ بالتغيير بعد انضمامها لشركة «بلاتينيوم»، إحدى الشركات التابعة لمجموعة MBC، فهي تعوّل على الشركة بتوزيع الألبوم توزيعاً واسعاً. وكانت دارين قد وصلت للتوّ من أوستراليا حيث صوّرت أغنية «كلّ القصة»، عنوان ألبومها الجديد، على طريقة الفيديو كليب.