فرح داغريبدو أن الفيلم الذي سيصوِّرُه المخرج الأردني محمد عزيزية عن يسوع المسيح، بعنوان «المسيح العربي» بدأ يثير الجدل، حتى قبل دوران الكاميرا. ذلك أن نقابة الممثلين السوريين أصدرت أخيراً بياناً، طالبت فيه أعضاءها بعدم التعاون مع عزيزية في الفيلم الذي يرصد من خلاله رحلة المسيح. أما السبب، فخطابات تلقَّتها السفارة السورية من الهيئة القبطية فى أوستراليا، تحتج خلالها على الشريط. وناشد الأقباط في أوستراليا، الحكومة السورية وقف الفيلم لأنه «ينفي قصة صلب المسيح، إضافةً إلى أن عنوانه يحمل فكرة عنصرية. إذ لا يوجد مسيح عربي ومسيح غربي». وقد تسبّب البيان في إيقاف تحضيرات الشريط، بعدما كان مقرراً بدء تصويره أول مارس (آذار) المقبل. أما المخرج عزيزية، فقال إنه زار سوريا أخيراً لمقابلة المسؤولين في النقابة لحل هذه الأزمة، وخصوصاً أن هذا القرار غير عادل لأنه «سبق أن حصلتُ على تصريح بالتصوير من دون أي اعتراض رسمي. وسأستمر في المحاولة حتى أقدم الشريط، لأنني مقتنع بوجهة نظره، وسأصوره حتى لو كان خارج سوريا».
وأضاف عزيزية في حديث مع صحيفة «المصري اليوم»، إن شريطه يرصد حياة المسيح منذ ولادته، ويبدأ «بخروج مريم من منزلها لتلد يسوع، مروراً بكلامه في المهد. ثم نقفز إلى مسيرته في الدعوة، حتى مشهد صلبه، وهو المشهد الذي أثار حفيظة الأقباط، على رغم أنني اعتمدت على آيات من القرآن والإنجيل». وفيما أشار عزيزية إلى أنه يتلقّى تهديدات من الأقباط منذ إعلانه عن مشروعه، فقد رشح السوري أحمد باسم لبطولة العمل الذي كتبه منير الرمحي.