باسم الحكيمما زال سوء الحظ يلاحق مسلسل «المصراوية» في جزئه الثاني. فبعدما أعلن تلفزيون «دبي» سابقاً، أنه ليس مهتماً بتنفيذ النسخة الجديدة منه، بسبب عدم تحقيق الجزء الأوّل النجاح المتوقع، ثم جاءت الأزمة الصحية التي ألمّت بالكاتب أسامة أنور عكاشة لتحدّ من الاهتمام به... ها هو المسلسل يواجه أزمة من نوع آخر، تتمثل في انسحاب نجميه غادة عادل وهشام سليم منه من دون سابق إنذار، ومن دون تقديمهما تبريرات مقنعة. وجاء هذا الانسحاب، بعد أيّام من تحديد المخرج إسماعيل عبد الحافظ موعد البدء بتصوير الجزء الثاني في مطلع كانون الأوّل (ديسمبر) المقبل، لكي يكون جاهزاً للعرض في رمضان المقبل، بعدما سبق عرض الجزء الأوّل في رمضان 2007. وتأخر المسلسل موسماً كاملاً، نظراً لعدم إيجاد الجهة المنتجة المؤمنة به، ولانشغال هشام سليم بتصوير مسلسلي «ظل المحارب» للمخرج نادر جلال، و«في إيد أمينة» للمخرج محمد عزيزيّة، ولانهماك غادة عادل بتصوير «قلب ميت» للمخرج مجدي أبو عميرة.
وعلى رغم أن غادة عادل، بدت متحمسة جداً لـ«المصراوية 2»، وهي انتهزت فرصة سفرها إلى لندن وباريس مع زوجها المنتج مجدي الهواري أخيراً لشراء إكسسوارات وملابس خصيصاً له، سبقها اعتذارها من دون تبريرات واضحة، وسرعان ما أعلن هشام سليم أيضاً اعتذاره عن البطولة.
وبرّر المخرج إسماعيل عبد الحافظ الأمر لإحدى الصحف المصريّة قائلاً إن «روح الفريق الواحد انتهت والأخلاقيات انعدمت، والأنانية هي التي باتت تحكم سلوكيات الكثير من أصحاب النجوميّة الزائفة»، مشيراً إلى أن «من حق أي فنان الاعتذار عن أي عمل فني يرى أنه لا يناسبه، غير أن ذلك لا يعني تجاهل المخرج والمؤلف واعتبارهما غير موجودين». وأضاف عبد الحافظ أن «اعتذار هشام سليم وغادة عادل، وصلني عن طريق الجهة المنتجة، ولم أتلقّ ولو اتصالاً من أي ممثل منهما». وكشف أن «غادة عادل بررت اعتذارها، بأنها لن تقبل أن يكون هشام سليم نجماً عليها في الجزءين، بينما تمثل تبرير انسحاب هشام سليم بأن حجم الدور الذي يؤديه نبيل الحلفاوي في العمل، اقترب من حجم دوره، وهو يريد أن يكون النجم الأوحد. هذا بالإضافة إلى أنه طلب أجراً مبالغاً به». أما الكاتب أسامة أنور عكاشة الذي أعلن سابقاً أنه سيختتم نشاطه التلفزيوني الطويل، مع مسلسل «المصراوية» في أجزاء متعددة، فقد أعرب عن استيائه الشديد من هذا الموقف»، رافضاً الدخول في التفاصيل.
وبعد الاعتذارات والمشاكل التي تواجه «المصراوية»، هل سيسعى الكاتب والمخرج لإيجاد حل يرضي الطرفين لإعادة المياه إلى مجاريها، أم أن الأزمة الجديدة ستحول دون تنفيذ الجزء الثاني، لتكون النتيجة تأجيلاً جديداً إلى أجل غير مسمى؟ وهل سيمثّل ذلك فرصة حتى يراجع عكاشة حساباته، ويعود عن قرار الاعتزال المرتقب؟