محمد عبد الرحمن
الدعاية التي سبقت ظهور عادل معتوق مع جيزال خوري في «بالعربي» على «العربية» مساء أول من أمس، لم تكن مناسبة لمضمون الحوار الذي جاء بارداً ومكرراً إلى حد كبير. وكأن هدف خوري أن يعيد زوج الراحلة سوزان تميم، ما ذكره في بياناته الأخيرة، لكن أمام كاميرا «بالعربي». وإذا أرادت جيزيل خوري أن تبتعد هذه المرة عن السياسة، فقد كانت الحلقة مناسبةً لمراجعة تعريف مفهوم «السكوب الإعلامي». فظهور شخصية خاصمت الشاشات فترة طويلة، على رغم جريمة القتل التي ما زالت تشغل الشارع العربي، ليس كافياً لاعتباره سبقاً بحدِّ ذاته، حتى لو أرادت جيزال خوري الأمر كذلك. ذلك أن معتوق لم يذكر أي معلومة جديدة، على الأقل في ما يتعلق بالمتهم بقتل سوزان تميم. حتى أن خوري لم تكن في كامل «لياقتها الحوارية»، فكانت تقاطع معتوق في معظم الأوقات، وتردد الأسئلة بهدوء لتتلقى الإجابات من دون التعليق عليها، ثم تنتقل إلى سؤال آخر. وهنا، يُطرح سؤال عن اتفاق ضمني قد يكون أُبرم بين الطرفين، قبل تصوير الحلقة. علماً بأن معتوق كان يحرص على العودة مرة أخرى لاستكمال إجاباته عن أسئلة معينة، قبل أن تتولى خوري الرد بنفسها على أسئلة أخرى. وحين سألته مثلاً: «ما الذي يجذب الرجال إلى سوزان تميم؟»، أكلمت بأنها شخصياً عندما شاهدتها بين فتيات «استوديو الفن»، أحسّت بتلك الجاذبية الخاصة في عينيها، ليتمسك معتوق بكلام جيزيل، ويبرر سعيه ورجالاً آخرين وراء تميم حتى الموت، قائلاً: «إذا كنت أنت المرأة رأيتها كذلك، فماذا عني أنا الرجل؟».
معتوق بدأ الحوار بتكرار كلامه عن الحياة المضطربة التي عاشتها تميم بسبب انفصال والديها. وكال الاتهامات لوالدها كما تعوّد، على اعتبار أنه سبب رئيسي في الحياة الحزينة والنهاية السوداء لابنته «التي كانت تعاني مرضاً نفسياً». وهو أصرّ على أنها لا تزال زوجته، ونفى معرفته بأي زواج عرفي قد حصل بينها وبين هشام طلعت أو رياض العزاوي. وأكد أنها لم تطلب منه بنفسها الطلاق مرة واحدةً ليفعل ذلك. وأشار في الوقت نفسه إلى أنه لا يستطيع اتهام هشام طلعت بالتحريض على قتلها، لأن الأمر متروك للمحكمة وأنه لم يقابل طلعت أبداً. وفيما قال إن ملف القضية يدين محسن السكري بكل تأكيد، أعلن أنه ينتظر تحقيق العدالة ليأخذ القاتل جزاءه وترتاح روح سوزان التي دعا بأن يسامحها الله ويرحمها لأنها ضحية، أرادت أن تكون فنانة ولم تكن مهتمة بالمال، لكن المقربين منها أفسدوا حياتها من أجل مصالحهم الشخصية.


إحساس سوزان تميم

ربما كانت المعلومة الجديدة التي تستحق التوقف عندها في حلقة «بالعربي»، هي اعتراف معتوق بالخطأ لأنه رفض الاستجابة إلى مكالمات تميم قبل وفاتها. وقال إن سوزان أكدت له أنها كانت تشعر بخطر حقيقي، وإلا لما كانت تناست خلافاتهما الشخصية واتصلت به، لكنه رفض الاستماع إليها. غير أنه أكد أن تميم كان لديها ما تقوله عن علاقتها بطلعت الذي كان يطاردها بإصرار، وأنها هددت بالكشف عن فضيحة، «لكن لا أحد يعلم الآن مضمون تلك الفضيحة». كما أعاد تأكيده على ثقته بأن الحكومة المصرية لن «تسيّس» القضية، وأن العدالة ستأخذ مجراها بسبب تعاون دبي والقاهرة.