نشرنا يوم الخميس الماضي في زاوية السهم الهابط (ص 17) ــــ وهي أقرب إلى الموقف منها إلى الخبر المحايد ــــ أنّ دريد لحّام الذي ترأس لجنة تحكيم المسابقة العربية في مهرجان «دمشق السينمائي»، أصرّ على منح جائزة أفضل فيلم للسوري عبد اللطيف عبد الحميد على فيلمه «أيام الضجر»، ضارباً عرض الحائط باختيار أربعة من أعضاء اللجنة فضّلوا عليه «خلطة فوزية» للمصري مجدي أحمد علي. وقد وردنا بالإيميل ردّ باسم النجم السوري، ننشره مع التحفّظ: أوّلاً لأننا لم نتمكن من التثبّت من العنوان الإلكتروني الذي وصلنا عبره (دريد على سفر و«خارج التغطية»)، وثانياً لأنّ الرسالة موجّهة إلى... «الأستاذ جوزف سماحة»! فهل هو مقلب من مقالب غوّار؟
الأستاذ جوزف سماحة، مع جزيل الاحترام
تحية ومحبة:
أتمنى لو لا تحتجب «الأخبار» يوم الأحد، لأنني من المدمنين عليها بسبب موقفها وصدقيتها، ما دفعني لأن أسوق بعض العتب على خبر فيه بعض التهكّم يطالني، نشر في العدد /676/ الصادر يوم الخميس 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي. وفي زاوية الصفحة /17/ بعنوان «ديموقراطية دريد»... لأنني فعلاً ديموقراطي لا أخشى من المجاهرة برأيي، كما أحترم رأي الآخرين. ولست أنا من يحتاج إلى هكذا سلوك ويهدد بالانسحاب من لجنة ليفرض رأيه. لكن في كل لجان التحكيم، ومهما كانت النتيجة، يرضى الرابح ويغضب الآخرون، بسبب أنانيتهم حيث يرى كل منهم أنَّ عمله هو الأفضل ويبخس أعمال الآخرين حقها.
لو كان المنشور رأياً لاحترمته، لكنّه خبر يحتاج إلى صدقية. كنت أتمنى أن يكون أحد أعضاء لجنة التحكيم هو مصدر خبر من هذا النوع، لا غاضباً أو غاضبة، اختلق أو اختلقت هذه الرواية، كأنّ جدران غرفة المداولة لها آذان يسمع أو تسمع بها.
هذه الأكذوبة فيها الكثير من الإساءة لأعضاء اللجنة الذين اختارهم المهرجان، بسبب ثقافتهم وخبرتهم وصدقيتهم. لذلك أتمنى على الغاضب، وأرجّح أنها غاضبة، أن تشترط على أيّ مهرجان ستشارك فيه مستقبلاً، أن يكون عملها هو الفائز سلفاً، بلجنة تحكيم أو من دون لجنة تحكيم، لكي تصبح المهرجانات خلطة فعلاً ترضى عنها فوزية... مـع كل المودّة والاحترام.

دريد لحام
دمشق ــــ 15/ 11/ 2008