صباح أيوبشيرين عوض (23 عاماً) وداليا عزام قاسم (22 عاماً) وخديجة الخابري (25 عاماً) هنّ المقدّمات التلفزيونات اللواتي يشغلن الإعلام الأوروبي منذ أسبوع. الموضوع: ثلاث شابّات عربيّات يقدّمن برنامجاً بعنوان «حلال TV» على التلفزيون السويدي SVT، «الأزمة»: هنّ مسلمات ومحجّبات! الحلقة الأولى من «حلال TV» بثّت مساء الاثنين الماضي وقد سبقتها تعليقات صحافية في صحف سويدية وأوروبية «تحذّر» من البرنامج قبل انطلاقته. بعض الصحافيين نبشوا في ماضي المذيعات فوجدوا أنّ إحداهنّ أعلنت يوماً تأييدها «رجم النساء الزانيات». وعلى الرغم من تراجع المذيعة علناً ولمرّات عدّة عن كلامها، تناولت الصحف الأوروبية تصريحها القديم كدليل على «تطرّفها» ولتوجيه اللوم للمحطة. وبعد بثّ الحلقة الأولى، انهالت المقالات والتعليقات السلبية. فخلال الحلقة استقبلت الشابات صحافياً سويدياً ورفضن مصافحته على الهواء، ما دفعه للتساؤل عن السبب والتعبير عن انزعاجه مما حصل. وقد دار جدل حيّ بين المذيعات والصحافي حول «من يجب أن يتأقلم مع من؟». الأمر الذي أثار موجة سخط ورفض لتصرّف «لا يتماشى مع عادات المجتمع السويدي ومبادئه»، كما ورد في بعض المقالات الصحافية في اليوم التالي. وفيما لم يصدر بعد أيّ تعليق صحافي على مضمون الحلقة الأولى التي تناولت موضوع الفوارق الاجتماعية والطبقية بين الأحياء السكنية في العاصمة السويدية، أظهر الإعلام الأوروبي حساسية عالية تجاه الفوارق الدينية والاجتماعية الحاصلة في مجتمعاته... فهل قلتَ حوار أديان؟