خطوة جديدة لـ «المؤسسة اللبنانية للإرسال»، في سياق التنافس على انتاج الدراما المحليّة، مع «شيء من القوة». المسلسل الذي يلعب بطولته بديع أبو شقرا وبيرلا شلالا، يحكي قصة الثأر والخير والشر... ويتنقّل بين لبنان والمكسيك
باسم الحكيم
تواصل LBC تعزيزها الدراما المحليّة، بعد «هجمة» الشاشات اللبنانيّة أخيراً على شراء المسلسل اللبناني، خاصة تلفزيون «المستقبل» الذي كرّس موعدين أسبوعيّاً للإنتاج الدرامي، وقناة «الجديد» التي تعدّ لإطلاق مسلسل «دقّة قلب» للمخرج إيلي فغالي وتحضّر لمجموعة من المسلسلات قريباً. بالإضافة إلى nbn التي تواصل عرض حلقات «أبو الطيب العربي» من كتابة رفيق نصر الله وبطولة أحمد الزين، بانتظار موعد سيتكوم «محسوبك فرج» للمخرج باسم نصر.
في هذه الأثناء، تستمر LBC بتجهيز أسلحتها للمعركة المقبلة، وقد حدّدت منتصف كانون الأوّل (ديسمبر) المقبل موعد البدء بعرض النسخة الثانية من «الدنيا هيك» من كتابة ميشال أبو سليمان، كما تطلق في مطلع كانون الثاني (يناير) مسلسل «خطوة حب» للكاتب شكري أنيس فاخوري وإخراج فيليب أسمر مع عمار شلق ونادين نجيم، ومسلسل «عصر الحريم» للكاتبة منى طايع وإخراج كارولين ميلان وإيلي ف. حبيب. وفي جعبة المحطة أيضاً مسلسل «شيء من القوة» للكاتب طوني شمعون، وهو العمل الذي يسافر فريقه إلى المكسيك في غضون شهر تمهيداً لعرضه قريباً على LBC. ويعقد المخرج إيلي معلوف اجتماعاً مع القيمين على الدراما في المحطة، للاتفاق على خريطته المقبلة التي تحفل بمجموعة مسلسلات قصيرة، وبينها: «اليتيمة» مع فادي إبراهيم ودارين حمزة من كتابة طوني فضول وإخراج ميلاد الهاشم، «العطش» من كتابة أنطوان غندور وإخراج رندلى قديح، إضافة إلى مجموعتيه «قصص حب»، حيث يستعد لتنفيذ حكاية «للحب وجه آخر» و«ملائكة العدالة» التي ستكون حكاية «خيوط في الهواء» باكورتها.
يدرك معلوف نقاط القوة والضعف في مسلسله السابق «ورود ممزقة»، «لا أخجل من الاعتراف بالخطأ، لأنني أعتبر الرجوع عن الخطأ فضيلة». يوضح أنّ «كثرة مشاهد الـ«فلاش باك» من أكثر نقاط الضعف التي وجهت للمسلسل، لكن حين بدأنا بتنفيذ العمل، لم يكن في بالنا بأنه سيعرض ثلاثين يوماً متتالياً في رمضان، ولعبت مسألة التذكير بالأحداث السابقة مع أحداث الحلقة المقبلة أيضاً دوراً سلبيّاً». من هنا، يراهن معلوف على صورة مختلفة في «شيء من القوة» من بطولة بديع أبو شقرا وبيرلا شلالا في تجربتها الدراميّة المحليّة الأولى، بعد مشاركتها في مسلسل «المحروس» لنجدت أنزور قبل ثلاثة أعوام. ويرصد العمل بحسب معلوف «حكاية الأخذ بالثأر بين العائلات بطريقة مختلفة ومشبعة بالدراما، فيها صراع بين الخير والشر طبعاً، وبين منطق الحياة والموت من خلال عائلتي الصايغ وحبيب». وعلى رغم أنّ مسألة الأخذ بالثأر، طرحت في أكثر من عمل تلفزيوني وسينمائي، وخاصة في مصر، إلاّ أنه يؤكد أن «المعالجة هنا مختلفة ومغايرة». وتنطلق الأحداث من لحظة مقتل الأستاذ الجامعي خطّار (باسم مغنيّة) ابن فوّاز الصايغ (كمال الحلو) في ساحة الجامعة، وقرار عائلته الانتقام له من الأستاذ الجامعي بسّام حبيب (بديع أبو شقرا)، ويخططون لقتله في المكان نفسه الذي قتل فيه خطار. ولأن بسام يرفض مبدأ الأخذ بالثأر وهو بعيد عن هذه الأجواء، يقرّر الهرب إلى المكسيك حيث يمكث ثمانية أشهر، قبل أن تعثر عليه سارة (بيرلا شلالا) التي أخذت على عاتقها تنفيذ المهمة التي لن تكون سهلة. وهنا أيضاً، لن تجري الرياح كما تخطّط لها سارة التي ستنشأ بينها وبين بسّام قصة حبّ، سيعكرها ظهور الرجل المافيوي والمتموّل اللبناني (مجدي مشموشي) في الصورة. إلى جانب هذا الخط الدرامي، تزخر الحلقات بخطوط أخرى، حيث تسلّط الأضواء على حياة جاد (مازن معضم) الذي نقم على والدته، لأنّها تركت والده وتزوجت من شاب طامع في ثروتها، وسيعيش جاد بدوره قصة حب مع رانيا (بريجيت ياغي) التي تغني في حانة تملكها خالتها (نيكول طعمة). ويشارك في العمل أيضاً آمال عفيش ووفاء طربيه ونقولا دانيال ووليد العلايلي ورندة حشمي وأنطوان حجل وجويل الفرن وسامي عازوري، مع إطلالة خاصة لنهلا داوود.
وبعدما كان مقرراً تصوير العمل بين لبنان وكوبا، استبدل معلوف كوبا بالمكسيك، «لأن العمل يدور بين لبنان وبلد آخر يعيش فيه لبنانيون، وبعد الإعصار الذي ضرب كوبا، أبلغنا بتأجيل التصوير حتى العام المقبل، من هنا قررنا إجراء بعض التعديلات في جدول أعمالنا، لنتمكن من إنجازه سريعاً، وخاصة أن لدينا ما لا يقل عن أربعين يوماً من التصوير خارج لبنان».
ويتوقف معلوف عند عمله الرمضاني المقبل «رياح الثورة» من كتابة غابي مرعب، وهو ليس من الأعمال التاريخيّة التي اعتادها الناس، وهو باللهجة المحكيّة. ويدور حول قضايا ومشاكل حصلت في القرن التاسع عشر في تاريخ لبنان، وهو «يحمل بطبيعة الحال قصص حب وفرحاً ودموعاً وأحداثاً دراميّة مشوقة».


قناة للمسلسلات المحلّية؟

قرار الإنتاج الدرامي الرمضاني، بات مسألة مبدأ في LBC الأرضيّة، وربّما تدخل LBC الفضائيّة في الصورة خلال الموسم المقبل. وقد اتفقت المحطة مع المخرج إيلي معلوف (الصورة) على تجهيز العمل التاريخي «رياح الثورة» لرمضان المقبل. وتكشف بعض المصادر من داخل المحطة، أن التعاطي الفضائي مع المسلسل اللبناني سيكون مختلفاً بدءاً من العام المقبل. غير أن الأمور لن تتوقف عند هذا الحد، فمسألة إنشاء قناة دراميّة متخصّصة أعلن عنها رئيس مجلس إدارة LBC قبل سنوات، عاد إلى الواجهة. ولعله سيتمثل في الإطلالة المختلفة لـ«روتانا خليجيّة» التي قد تظهر قريباً في شكل جديد وتسمية مختلفة.