ياسين عدنانلجنة ليفينسون لم تدع أميركا تخرج من المولد المراكشي بلا حمّص. لذا منحت الممثلة الأميركية ميليسا ليو جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «النهر المتجمد». وتقمّصت ميليسا في الفيلم شخصية راي، المرأة التي كانت على مشارف تحقيق حلمها باقتناء بيت لأسرتها حينما هرب زوجها المقامر بكل مدخراتها واختفى. هكذا، من أجل إعالة أطفالها وتوفير المال اللازم لشراء المسكن، بدأت تغامر بمساعدة مهاجرين غير شرعيين على الدخول سراً إلى الولايات المتحدة. أما جائزة أفضل ممثّل فكانت من نصيب الممثل الفنلندي إيرو أهو عن دوره في فيلم «دموع أبريل» الذي عاد بالجمهور إلى أجواء الحرب الأهلية في فنلندا سنة 1918. وإذا كانت مراكش قد افتتحت مهرجانها على إيقاع مجموعة كَناوى، فقد كان عود الفنان المغربي سعيد الشرايبي مسك الختام. أما فيلم الختام، فلم يكن سوى فيلم (8) الذي أنجزه ثمانية مخرجين، من بينهم عبد الرحمن سيساكو وفيم فندرز، حيث حاول كل من المخرجين الثمانية الاشتغال على أحد أهداف الألفية للتنمية التي حددتها الأمم المتحدة في أفق خفض نسبة الفقر في العالم إلى النصف بحلول عام 2015. إلى أي حد يمكن فعلاً تحقيق هذه الأهداف؟ لا أحد يملك الجواب. لكن لنحلم، أليست السينما عالم الأحلام؟