■ روجيه عساف (الصورة) يُطلّ بكتابه «سيرة المسرح» (الآداب:30/ 11، س 5). المسرحي المخضرم الحائز أخيراً جائزة «بينالي» البندقية عن مجمل تجربته ومسيرته، يخوض مغامرة التأريخ للمسرح من وجهة نظر ذاتية، والكتاب هو الجزء الأول من سبعة مجلدات ستصدر تباعاً. أما الشاعر عباس بيضون فيدعونا إلى جولة في كواليس قصيدته. مجموعته الجديدة «الموت يأخذ مقاساتنا» (الساقي: 7/ 12، س 6) حدثٌ شعري نقرأ فيه الشعر وآلام انبثاقه بنبرة أحد أبرز صانعي منعطف الحداثة الثانية في الشعر اللبناني والعربي المعاصر. وفي «عظمة لكلب القبيلة» (دار الجمل)، يحضر الشاعر العراقي سركون بولص بالمعنى الريادي والانعطافي نفسه. الشاعر ذو الصوت الفريد ترك لنا آخر قصائده قبل رحيله في برلين.
■ في «مئة وثمانون غروباً» (الساقي: 3/ 12، س 6)، يجدِّد الروائي حسن داوود (الصورة) تقنيته الروائية المتفرّدة والشاقّة في إخضاع الواقع وحوادثه إلى كتابة ثانية تصنع خلاصات وتأملات فاتنة وغير مرئية لمصائر أبطاله وحيواتهم. «إشكاليات المجتمع العربي/ قراءة من منظور التحليل النفسي» (المركز الثقافي العربي)، هو عنوان كتاب مشترك للمصري مصطفى صفوان تلميذ لاكان وأحد مؤسّسي المدرسة الفرويدية الباريسية، واللبناني عدنان حبّ الله مؤسس «المركز العربي للأبحاث النفسية والتحليلية» ورئيسه. تجاور الاسمين البارزين مع مقدمة لأدونيس يعطي الكتاب أهمية إضافية على صعيد مؤلفات التحليل النفسي النادرة في العالم العربي. وستحضر سلوى النعيمي صاحبة «برهان العسل» (الريّس: 2/ 12، س 6). الرواية التي لاقت رواجاً واسعاً، وتُرجمت إلى لغات عدّة، وأسالت حبراً كثيراً حول جرأتها الإيروتيكية، وإيهام المؤلفة للقارئ بأنها تضمّ شذراتٍ من سيرتها الذاتية، تصدر في طبعة ثالثة خلال أقل من عام.


■ الفلسطينية سحر خليفة (الصورة) تشارك بـ«أصل وفصل» (الآداب). صاحبة الصوت السردي الخاص في الرواية الفلسطينية، والتجربة المتميزة بين الروائيات العربيات، تغوص كعادتها في مأساة الفلسطينيين المستمرة، حيث الحوادث تدور في الجانب المهمل من حياة الشخصيات المنقسمة بين طموحاتها الوطنية داخل الأوضاع الراهنة في أراضي السلطة الفلسطينية، وخلاصها الجماعي المؤجل من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

■ صاحب النبرة الخافتة والعصب النثري المشدود، الشاعر اللبناني أنطوان أبو زيد (الصورة)، يواصل في جديده «فضاءٌ حرّ» (النهضة: 29/ 11، س 6) الشغل على استدراج الأقل جلبة والأكثر امتلاءً بالمعنى إلى قصيدته التي ترّبت منذ البداية على الصمت والكتمان والانزواء. بينما تروي الكويتية ليلى العثمان (الصورة) في «خذها لا أريدها» (الآداب) قصة فتاة تعيش قلقها ونضوجها بين أبوين مطلّقين. الروائية التي واجهت سلطة الرقابة في بلدها، وتعرضت للمحاكمة، تراهن هنا على حميمية ما تسرده ونوعية هذا السرد، فضلاً عن كشف مناطق سرية ومأزومة في حياة بطلتها. أما شربل داغر فيلعب في ديوان «ترانزيت» (النهضة: 2/12، س6) على التجريب الشعري الذي سيأخذه هذه المرة إلى فضاءات ومعاجم تبدو نافرة وغير شعرية، حيث يختلط الحوار المسرحي بالسرد النثري. كما يصدر بحثه «العربيّة والتمدّن ـــ في اشتباه العلاقات بين النهضة والمثاقفة والحداثة» (النهار: 3/ 12، س 5).

■ «حارس التبغ» (المؤسسة العربية للدراسات والنشر) عنوان رواية العراقي علي بدر الذي عوَّدنا على طرق موضوعات ومسالك متعددة ومفاجئة في أعماله. وهو يستثمر سيرة الشاعر البرتغالي فرناندو بيسوا في سرد روايته الجديدة التي تدور بين العراق ومصر والولايات المتحدة، ملبساً شخصياته العراقية أدواراً وأقنعة تذكّرنا بشخصيات بيسوا المستعارة. الحرب الأهلية حاضرة في كل سطر داخل رواية ربيع جابر (الصورة) «الاعترافات» (المركز الثقافي العربي/ الآداب). يتابع هذا الروائي تجربته كأحد وارثي الرواية اللبنانية كما تجلّت لدى أجيالها المختلفة. بالسرد المتدفق، والولع بتأريخ الأحداث وهوية الشخصيّات، يُكتب سرد موارب للحرب عبر بطل يكتشف أنه عاش في كنف قاتل عائلته.

■ مع ديوان «كلما ظهر في القلعة ملاك» (الانتشار العربي)، يقودنا زاهر الغافري إلى أرض الشعر الخافت والتأملات الفلسفية الشخصية، حيث تولد القصيدة من الإصغاء إلى الزمن والحياة المتسربة بلا انقطاع. الشاعر العُماني الذي تربّى شعره في المنافي، يتقن استدراج القارئ إلى عذوبته الآسرة.
في طبعة جديدة من كتابها المميز «آلام النساء وأحزانهنّ/ العنف الزوجي في لبنان» (الفارابي)، تكشف لنا فهمية شرف الدين العنف المسكوت عنه، والعنف الذي تتعرض له المرأة في مجتمعاتنا. الباحثة اللبنانية تكتب نقداً سوسيولوجياً ممزوجاً مدعوماً بحالات تطبيقية، وتعرّي نظرة المجتمع المتساهلة إزاء ما تعانيه النساء اللواتي يتحوّلن إلى ضحايا لعنف السلطة الذكورية.

■ نصري الصايغ (الصورة) الصحافي والكاتب المتعدد المشاغل والأساليب، يدخل ساحة الشعر في ديوان «مقام الجنس وتصوّف الحواس» (الريس: 30/ 11، س 6)، مؤرخاً علاقة المرأة والرجل في جوانبها الحميمة والسرية. الجرأة هنا متأتية من مزج التصورات الذاتية مع لغة الجسد واستيهامات الحواس ومناخات التصوّف. وفي كتابها «معنى أن تكون لبنانياً» (العربية للعلوم)، تغوص الباحثة الاجتماعية منى فياض في حال المواطن اللبناني. ويتضمّن الكتاب مجموعة مقالات كُتبت عقب اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريرى، وتحلل فيه مشكلة الهوية وفكرة الانتماء وشرعية الدولة والوضع اللبنانى الحرج بين الطوائف المتنازعة.

■ بعد خمسة عشر عاماً على آخر إصدار له، يدفع شاعر العامية عصام العبدالله (الصورة) بديوانه الثالث «مقام الصوت» (النهضة: 1/ 12، س 6) إلى النشر. المكانة المميّزة التي تحتلها العامية اللبنانية في الشعر والأغنية، والنبرة الأخّاذة التي يمتلكها هذا الشاعر، تعنيان أن القارئ مدعوٌّ إلى رحلة تعده بكنوز الصور والاستعارات المبتكرة. في «البيت الكبير» (النهار) رواية الفرنكوفوني شريف مجدلاني العائدة إلى الضاد، يستعيد القارئ الزمن اللبناني في فترة الحكم العثماني والانتداب الفرنسي من خلال سرد مصائر أفراد عائلة «آل نصار». الخيال والحقيقة يتداخلان في سرد متين وبارع لرواية تتناسل إلى مجموعة كبيرة من القصص والتفاصيل الجانبية. وللسياسة أيضاً حصّة مع كتاب غسان شربل الجديد. «أسرار الصندوق الأسود» (الريس: 6/12، س 6) يعود فيه رئيس تحرير «الحياة» إلى مرحلة إشكاليّة في تاريخنا القريب، أيّام كان خطف الطائرات صرخة قاسية في وجه الظلم. يتعقّب طيف وديع حداد، محاوراً جورج حبش وكارلوس وأنيس النقاش.

■ أمّا الوزير السابق بشارة مرهج (الصورة) فيُصدر «صفاء الخاطر» (الريس: 8/12، س 6) ويحكي الكاتب فيصل فرحات شذرات من ماضيه في «يوم بدأتُ الكتابة» (الفارابي: 30/ 11، س 6). ولا يكاد يكتمل المعرض دون إطلالة زاهي وهبي الذي يقدّم كتابه الشعري الجديد «يعرفكِ مايكل أنجلو» مع رفيق علي أحمد وهاني السبليني (ناشرون: 3/ 12، س 4). فيما يخوض شوقي بزيع هذه المرّة تجربة النثر مع «هجرة الكلمات» (الآداب: 5/ 12، س 5)