ماذا حدث أول من أمس في سهرة سلاف فواخرجي وفراس إبراهيم وشوقي الماجري على «الجديد»؟ ومَن أطلق النار بشكل مكثَّف في محيط «قصر أسمهان»؟ ولماذا ناشد جورج صليبي القوى الأمنيّة على الهواء مباشرةً؟
منار ديب
خصّص البرنامج السياسي «الأسبوع في ساعة» مع جورج صليبي على «الجديد» أول من أمس، ساعتين ونصف ساعة لمناقشة مسلسل «أسمهان» (عرضته المحطة)، مع مخرجه التونسي شوقي الماجري وبطلته سلاف فواخرجي ومنتجه فراس إبراهيم. وقد صُوّر اللقاء في ما يعرف بقصر أسمهان في ظهور العبادية في عاليه. وهو قصر، أهداه تاجر لبناني إلى المطربة الراحلة، كردّ للجميل على خدمة أسدتها إليه عبر التوسّط لدى السلطات البريطانية في مصر لتسهيل عبور سفينة بضائع تخصّه، كما يُروى. لكن من المرجّح أن أسمهان رفضت الهدية ولم تُقم في القصر. وقبل دقائق قليلة من انتهاء الحلقة، سُمع دوي إطلاق نار كثيف في محيط «قصر أسمهان». وفي اتصال مع «الأخبار»، أشار صليبي إلى أن «إحدى السيارات التي يبدو أنها لم تكن راضية عن استضافة نجوم سوريين في عاليه، اقتربت من المكان حيث يصوّر البرنامج. وعمد الراكبون فيها إلى إطلاق رشقات ناريّة متتالية بهدف الاستفزاز، قبل أن تواصل السيارة طريقها». وما كان من صليبي إلّا أن ناشد القوى الأمنيّة والجيش اللبناني على الهواء مباشرة، تأمين سلامة خروج ضيوفه من القصر.
وبعيداً من الحادثة ومن عدم قدرة صليبي على إدارة نقاش درامي، أضاءت الحلقة على موضوع التوثيق والخيال. وكان للمخرج الماجري موقف حازم منه، إذ رأى أن ما يقدمه هو عمل فني، لا عمل متحفيّ. إلا أن سلاف وفراس إبراهيم أصرّا على أن العمل كان أميناً للحقائق التاريخية الأساسية.
ممدوح الأطرش الذي أطلَّ من دمشق في مادة مسجّلة، أثار إغفال إشارة العمل إلى الكاتب المشارك رفعت الهادي، كما تطرَّق إلى حصوله على موافقة من كاميليا، ابنة أسمهان، على إنتاج المسلسل. ثم قال إن هناك من أوحى إليها بأن العمل سيجلب أرباح هائلة فعادت إلى إثارة المشاكل. لكنه، نفى أن يكون لفيصل الأطرش أيّ أطماع.
الأطرش عاد إلى أقواله السابقة عن أن المسلسل قدّم أسمهان بصورة مغلوطة، «فهي لم تكن تحب الرجال»، كما أشار إلى أن الشارع في جبل العرب ثائر ضد المسلسل. هنا، ردَّ فراس إبراهيم، واصفاً ما قاله الأطرش بالهراء. لكنه رأى أن ممدوح خائف ويريد رفع أي مسؤولية عن نفسه، «فهناك اجتماعات تعقد في السويداء لإهدار الدم». وأضاف إبراهيم: «لو أنجز نص الأطرش لما بقي واحد منا على قيد الحياة». وقد اتّصل بالبرنامج قيصر باخوس (محامي كاميليا) الذي اتهم العمل بأنه مرَّغ اسم أسمهان بالوحل، فيما كان واضحاً أنه لم يشاهد المسلسل.
وعن اختيار سلاف فواخرجي، قال إبراهيم إنها ممثلة من طراز رفيع، وهي محبوبة ويمكن أن تساعد على تسويق العمل، كما أنها تملك شبهاً فيزيائياً بأسمهان. ولفت إلى أن الدور عُرض على كارول سماحة في الماضي، لكنها تساءلت ما الداعي لاختيارها إذا كانت لن تغني في المسلسل. من جهتها، أشارت سلاف إلى أنها استفادت من مراجع عدة، منها برنامج «أساطين النغم» الذي كان يقدمه سعد الله آغا القلعة على التلفزيون السوري.
وإضافة إلى آراء الشارع اللبناني، بُثّ تقرير من قرية عرى في السويداء، تباينت فيه الآراء. لكنها بمجملها رفضت الصورة التي ظهر فيها الأمير حسن الأطرش في المسلسل. وكان لافتاً اتصال الكاتب نبيل الملحم بالبرنامج. وهو، رغم أنه ينتمي إلى السويداء، رفض حصره بهذا التعريف. وقال إن من الخطير أن يظهر أهل جبل العرب بهذه الهشاشة ليهزّهم مسلسل.
قبل نهاية الحلقة، اتصلت وجيهة الأطرش، أرملة فؤاد، من دمشق. وكان واضحاً أنها تقرأ من نص مكتوب، فقالت إن المسلسل أظهر فؤاد فاقداً للقيم وخائناً وعميلاً. إلا أن إبراهيم لم يرد على هذا الجانب وحاول تفسير أبعاد شخصية فؤاد في العمل على نحو إيجابي... وفي هذه الأثناء، كانت تسمع من الخارج أصوات طلقات نارية!