سونيا زين
يراهن برنامج «طن أوف كاش» الذي بدأ عرضه أول من أمس على «أبو ظبي»، على مميزات عدّة. هذا البرنامج الترفيهي _ وإن لم يكن أول برامج تلفزيون الواقع _ صوّرت حلقاته في الصحراء بين الإمارات العربية وسلطنة عمان. كما تتوقع الشركة المنتجة «إنديمول» (منتجة «ستار أكاديمي» و«ديل أور نو ديل»)، أن يحقق صدىً واسعاً، وذلك، على اعتبار أن فكرته عربية وغير مستنسخة. وقد اشترت حقوقه محطات تلفزيونية أجنبية، وخصوصاً في فرنسا وبريطانيا وفنزويلا. وهي تترقّب الأصداء العربية، لبدء تصوير نسختها الخاصة منه.
يمتدُّ عرض Ton Of Cash على 13 أسبوعاً، ويشارك فيه فريقان من الشبّان يمثّلون دولاً عربية عدة (راجع البرواز). وهو يعدّ «أكبر برنامج لتلفزيون الواقع في العالم والأعلى تكلفة»، كما يقول مقدّمه أيمن قيسوني. ويشير إلى أنه «الوحيد الذي يقدم إلى المشاركين جوائزهم منذ اليوم الأول: مليون ونصف مليون درهم إماراتي (أكثر من 400 ألف دولار)، تتوزّع على فريقين، مهمتهما طيلة الوقت، العمل على حمايتها». من هنا، يؤكد قيسوني تفاؤله بـ«مولوده الجديد». ويشير إلى أنه يقدِّمه من باب «التسلية»، رافضاً في الوقت نفسه أن يُقارَن بين أدائه فيه، والقالب الذي طُبع به في «سوبر ستار» على مدى أربعة مواسم. وأيمن المولود لأب مصري وأم لبنانية، والمقيم حالياً في لبنان، يرفض ربط نجوميته بحسن شكله: «لا شكَّ أن الشكل يفتح الباب أمام صاحبه، لكنه لا يؤمّن له البقاء، ما لم تتوافر لديه المقوّمات المهنية اللازمة». وهذا ما يبرّر تفضيله العمل خلف الكواليس، لا أمام الشاشة. ذلك أنه يتولّى حالياً إدارة شركة خاصة للاتصالات والبريد الإلكتروني، كما يعمل مديراً لبرامج مصرية وعربية، تعتمد على تقنية الـ«الديجيتال» والرسائل الإلكترونية.
قبل سنة تقريباً طُرح اسم قيسوني لعمل سينمائي ثم اعتذر... فمتى سنراه على الشاشة الكبيرة؟ يجيب «التقيتُ قبل أسبوع المخرج الذي طرح علي قبل سنة دوراً سينمائياً. وأبدى رغبة في مشاركتي بفيلم آخر. لكنني اعتذرت مجدّداً، على اعتبار أن أي فيلم يحتاج إلى خمسة شهور من التفرغ على الأقل، ولا وقت لديّ حتى أواخر العام المقبل... لستُ ضدّ التمثيل، لكن التزاماتي الراهنة كثيرة». وفي النهاية، يشدّد على أن «التقديم التلفزيوني ليس هدفي في الحياة. وإذا كنت كذلك الآن، فلا أعرف ما سأكون عليه غداً».

كل ثلثاء 22:00/ ويوميات المتبارين من الجمعة إلى الثلاثاء 18:30


المال... عبءٌ ثقيل!

يتنافس في Ton Of Cash فريقان (14 متسابقاً) عبر اختبارات شاقة، على أن يحافظ كل فريق على قيمة الجائزة التي حصل عليها منذ البداية. هؤلاء سيُجرون سباقات، يرشح في نهايتها أعضاء كل فريق واحداً بينهم للمغادرة. وتباعاً، يصل عدد المشتركين إلى ثلاثة في كل فريق. ثم يتنافسون في ما بينهم في الحلقة النهائية على جائزة البرنامج. وما هي الرسالة من كل ذلك؟ يجيب أيمن قيسوني: «أن نظهر للناس كيف يمكن المال أن يكون عبئاً على صاحبه، ويتسبّب له في عداوات. إذ يقف المشاركون أمام تحديات صعبة. فإذا حصلتَ على مبلغ مماثل، هل تضحي بصحتك أو بأصدقائك من أجله؟»