الفنّانة الفلسطينيّة فرشت «كوفيّتها» في «دارة الفنون»عمان ـــ أحمد الزعتري
تطرّز منى حاطوم الكوفيّة الفلسطينيّة المشهورة بالشَّعر. إنّه عمل فنيّ من النظرة الأولى، يتصدّر معرضها «كوفيّة» الذي تستضيفه «دارة الفنون» في عمان... وفنٌّ يثير التساؤل في النظرة الثانية الأعمق. وهنا يكمن عمق فنّ حاطوم: استخدام الأدوات العادية المحيطة بنا بشكل مفزع ومقلق، ما يجعل من السرير مكاناً للتعذيب الجسدي والنفسي، ومن الأحذية أثقالاً، ومن الخزف قنابلَ يدوية، ومن الصفصاف سجناً. وعندما نتوقف أمام هذه العناصر، سندرك بأنّ ما نراه ليس إلا وطناً مثقوباً، وطناً مسجّى على سرير تفرّ منه أطراف عقد الحديد الحادة: مريض ومنهك ولا شكل له إلا باحتلاله، أو بأصحابه اللاجئين، أو بهويته المفقودة.

آخر التعليقات