تبدأ غداً عرض مسلسل لبناني جديد باسم الحكيم
في ظل المنافسة الدراميّة الحامية بين الشاشات اللبنانيّة، قرّرت LBC اتباع مخطط مغاير، يعتمد على تقديم مسلسل لبناني واحد هو «بين بيروت ودبي» في سهرتي الأحد والاثنين، بدلاً من مسلسلين، مع الحفاظ على العرض الوحيد من دون إعادات. ولا شكّ في أن «المؤسسة اللبنانية للإرسال» تضع في اعتبارها أن محطتين لبنانيتين أخريين تعرضان بالتزامن مسلسلات محليّة: فـOTV تقدم مساء الأحد «دعوة إلى المجهول»، بينما تعرض «المستقبل» الكوميديا الاجتماعية «قول انشالله». أما الاثنين، فتبثّ OTV أيضاً «Cheri بالتقسيط». هذا الأسلوب اتبعته LBC أيضاً، حينما راهنت على عرض المسلسل التشويقي التركي «الاسم المستعار» مقابل «غنِّ مع غسان» (OTV)، و«أجواء» («المستقبل»).
و«بين بيروت ودبي» الذي يبدأ عرضه غداً، هو دراما اجتماعيّة للكاتب جبران ضاهر والمخرج ميلاد أبي رعد، وإنتاج «رؤى بروداكشن».
تتسارع الأحداث منذ اللحظات الأولى، وتكتشف أمل (كارمن لبّس) بعد مرور خمسة وعشرين عاماً على ارتباطها بوليد سعد (فادي إبراهيم)، أنه متزوّج عليها منذ 23 عاماً، أي يوم اكتشف أنّ زوجته عاقر. وهنا، يشرح ضاهر أنّ «المسلسل يضيء على سائق سيّارة أجرة، تجمعه الصدفة بشابة لبنانيّة عشرينيّة، تقيم في دبي وتزور بيروت للسياحة. ويعيش معها قصّة حب تتوّج بالزواج، ثم ينتقل للعيش معها في الإمارات. وبعد مرور عامين على زواجهما، يكتشف الرجل أن حبيبته غير قادرة على الإنجاب، فيقرر الارتباط بأخرى (كريستين شويري) في لبنان، ليتمكّن من تحقيق حلمه في إنجاب طفل. وسرعان ما يطلب من زوجته الأولى العودة إلى بيروت لتأسيس شركة تجارية كي لا يبتعد كثيراً عن عائلته الثانية». وتصل الأحداث إلى ذروتها عندما تعرف أمل بارتباط زوجها بامرأة أخرى، فتقرر تدمير حياته وإعادته إلى نقطة الصفر. ولن يوفّر انتقامها ابنتي زوجها: فاتن (نيللي معتوق) المدمنة على المخدرات والمتزوجة من زياد (عصام بريدي) الذي يعاون حماه في إدارة الشركة، وغنوة (سمر جميل)، الصحافيّة المغرمة بسامر (كارلوس عازار).
ويجمع العمل، الذي أنهى المخرج ميلاد أبي رعد تنفيذه في آذار (مارس) الماضي، مجموعة من الممثلين، بينهم: رندة كعدي وعصام الأشقر ومي صايغ وطوني عيسى ووليد العلايلي وختام اللحّام وسميّة الشمالي وفرانسوا إبراهيم وناظم عيسى وفراس الحاضر. وفيما تشير كارمن لبّس إلى أن «الجرح سيحوّل البطلة إلى امرأة شريرة، على رغم أنها في الواقع ليست إلا زوجة رفضت أن يخدعها زوجها»... تعتبر أن «المرأة حين تملك السلطة والمال وتشعر بالظلم، تصبح بركاناً وتؤذي من تحبّ». ويرى أبي رعد أن «القصّة جديدة وجريئة، كما أنها ليست مستهلكة محليّاً»، واصفاً العمل بأنه «يضرب على الوتر الحسّاس عند بعض الأزواج الذين لا ينجبون، لكنها أيضاً رسالة يجب إيصالها كما هي».
المسلسل الذي وصل أخيراً إلى شاشة LBC، كانت الشركة المنتجة «رؤى للإنتاج» قد عرضته على ثلاث قنوات هي OTV و«المستقبل» وLBC. إلا أن OTV تسعى إلى التوفير، وتبحث عن الإنتاجات ذات الكلفة الزهيدة، فلم ينجح الاتفاق بينهما. بينما اتجهت «المستقبل» إلى التعاقد مع ثلاث جهات إنتاجيّة أخرى: أولاً، MGN للكاتب مروان نجّار الذي اتفقت معه على مجموعة أعمال دراميّة، باكورتها ثلاث ثلاثيات، هي: «أم الصبي» و«وحيدة» و«خادمة القصر». وثانياً، «نيو لوك بروداكشن» من خلال المسلسل الكوميدي «قول انشالله»، وأخيراً «مروى غروب» في أكثر من عمل على الطريق. وهكذا، أصبح «بين بيروت ودبي» من نصيب LBC.
وفيما سينافس الكاتب جبران ضاهر نفسَه عبر مسلسلي «دعوة إلى المجهول» و«بين بيروت ودبي»، وضَع أخيراً لمساته الأخيرة على نصّه الدرامي الجديد «وجه بلا جذور» قبل الاتفاق على تنفيذه مع شركة «رؤى للإنتاج». ويروي العمل قصة حب بين ربيع، أستاذ العلوم السياسيّة، وريفا ابنة النائب والعضو البارز في أحد الأحزاب. هي حكاية الحب التقليديّة التي تجمع شاباً فقيراً بفتاة ثريّة، والضغوط التي يتعرضان لها بسبب هذه العلاقة، ما يضع كلّاً منهما على طريق مختلف.

كل أحد واثنين 20:45 على LBC


«الطائر المكسور»

على الرغم من البدء بتصويره قبل نحو سبعة أشهر، ما زال المخرج ميلاد أبي رعد منهمكاً بتصوير مسلسل «الطائر المكسور» للكاتبة مهى بيرقدار الخال، وبطولة ولديها ورد الخال ويوسف الخال، ومعهما جورج شلهوب ومازن معضم وآخرون. كما يبدأ المخرج قريباً تصوير مسلسل «أشرقت الشمس» للكاتبة منى طايع، مع رولا حمادة ورفيق علي أحمد، بعد سلسلة من التأجيلات. ويباشر أبي رعد تصوير «أشرقت الشمس» فور اتخاذ شركة «رؤى للإنتاج» القرار بذلك، وخصوصاً أن المنتج مطانيوس أبي حاتم لا يريد أن تنطلق عجلة التنفيذ قبل أن تكون الاستعدادات جميعها كاملة، لأنه يعتبره «جواز سفر الدراما اللبنانيّة إلى العالم العربي». يبقى أن كاتبة «أشرقت الشمس» (طايع) وبطلته (حمادة)، مشغولتان بمسلسلهما الجديد «فارس الأحلام»، والمخرج هذه المرة هو جورج شلهوب.

فادي إبراهيم


فضلاً عن «بين بيروت ودبي»، يتحوّل فادي إبراهيم مخرجاً للمرّة الأولى مع خماسيّة «الثلج الأحمر» (إنتاج «فونيكس بيكتشر إنترناشونال»)، ويبدأ تصويره قريباً. وهو مرشحٌ لبطولة أكثر من عمل للشركة نفسها، مثل «رياح الثورة» و«خيوط في الهواء»