صباح أيوباحتلّ حدث افتتاح مسجد محمد الأمين في بيروت، أول من أمس، مساحة مهمة على «أخبار المستقبل». وفضلاً عن التقارير الإخبارية، خصصت للمناسبة «سهرة» تلت نشرة الثامنة: «لبنان الجامع الأمين» هو عنوان الحلقة التي استضافت فيها لينا دوغان كلّاً من الأمين العام للجنة الحوار الإسلامي ـــــ المسيحي محمد السمّاك، وأستاذ الدراسات الإسلامية في الجامعة اللبنانية رضوان السيد. موضوعٌ كان لا بدَّ أن يكون حافلاً بالمحاور: من البعد التاريخي والديني للمسجد، إلى أهمية ساحة البرج وتحوّلاتها، ثم الفنون المعمارية التي بني وفقها المسجد، والدور الكبير للرئيس الشهيد رفيق الحريري في بنائه... لكن التاريخ عند دوغان وضيوفها بدأ في عام 2005. وانطلقت كل المحاور من أحداث 2005 و«ثورة الأرز» وشهداء 14 آذار، ما عدا 8 دقائق (من أصل 60 دقيقة) خصصت للهندسة المعمارية للمسجد. ولم تكن التقارير التي وردت في الحلقة (إعداد شربل عبود)، إلا استكمالاً لقراءة التاريخ على طريقة «المستقبل»، وتوجيه رسائل سياسية بعيدة عن معاني المناسبة. فساحة الشهداء، في نظر عبود، «استحقت في شباط 2005 اسمها» فقط! وبناء مسجد «هو خير من أن يفتح الناس النار في وجه السلم الأهلي». أما مداخلات الضيفين فجنحت أيضاً عن جوهر المناسبة، إذ ركّزا على «أهمية ترميم وسط المدينة كمشهد للعيش المشترك». وعلّق السيّد على أحداث طرابلس الأخيرة، نافياً «وجود أي تشنّج طائفي في البلد»، مشيراً إلى أنّ معارك طرابلس «ليست سوى ردّة فعل عفوية من الأهالي المتضايقين من الطوق الأمني»!