◄ تقدّم أروى محمود في «قتال حزب الله» (دار الأمير) فهماً جديداً لحزب الله كجزء من بناء تاريخي ونسيج إجتماعي. الكتاب الذي قدّم له نائب الأمبن العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، يقدّم نظرة جديدة تُعنى بدور الدين والعقيدة في بناء الانسان المقاوم والصامد الذي تجلّى في أبهى صوره خلال حرب تموز وبعدها. من خلال شرح وتحليل العقيدة القتالية لحزب الله، تظهر نظرة المقاتل الفرد والمواطن الفرد إلى العدو والأرض ومعنى النصر وكيف تُرجمت تلك العقيدة ميدانياً في القرى التي شهدت أشرس المعارك البرّية في محاولات اسرائيل التغلغل داخل الأراضي اللبنانية. الكتاب ليس تحليلاً استراتيجيّاً بقدر ما هو نظرة داخليّة تأصيليّة بُنيت على عامين من البحث الأكاديمي والعمل الصحافي، فهو يقدّم الحقائق والتحليلات والملاحظات التي دوّنتها المؤلفة خلال عملها الميداني.
◄ عن «دار النهضة»، صدر «أكره الحبّ» للشاعر المغربي المقيم في بروكسل، طه عدنان. الديوان شهادةٌ شعرية مكثّفة عن عقد من الاغتراب. اغترابٌ أعفاه الشاعر من شبهة المنفى وخفّفه من وطأة الحنين، فلم يسقط في فخّ التبرّم والشكوى. المجموعة ينصهر فيها التفكيرُ الشخصي في التأمل الوجودي. ويسفر البوحُ الذاتي عن عمقٍ إنساني لكتابة معاصرة تشبه واقعها في استثمار عميق لأجواء الهجرة وتفاصيل الاغتراب من أجل خلق عالم شعري متكامل. وهذا العالم يجعل من الديوان بطاقة هوية شعرية حديثة للمهجري العربي الجديد.

◄ «جراح» هو ثاني كتاب لنجيب الريّس يصدر بعد وفاته بأشهر قليلة عام 1952، وقد قدّم له حينها الشاعر شفيق جبري. وها هي الطبعة الثانية تصدر عن «دار الريّس» بعد 56 سنة من صدور الأولى، من دون أي تعديل أو تنقيح. الكتاب عبارة عن مقالات تروي أحداثاً مرّت بها سوريا بين 1935 و1945 حين كانت الحياة السياسيّة صاخبة وحافلة بالثورات والنضال ضدّ الاستعمار والمطالبة بوحدة البلاد واستقلالها.

◄ الفكر الحرّ هو ظاهرة ذاتية وأصيلة في الحضارة العربية الإسلامية. هذا ما يؤكده دومينيك أورفوا الباحث الفرنسي وأستاذ الدراسات الإسلامية في «المفكّرون الأحرار في الإسلام» (دار الساقي ـــــ ترجمة جمال شحيّد). يهدف الكتاب إلى تأكيد البعد الانفتاحي، وحتى النقدي، للحضارة الإسلامية في المجال الديني، قبل أن تنغلق على نفسها مع سيطرة الفكر الفقهي والأصولي، معدّداً أبرز روّاد الفكر الحرّ في الحضارة العربية، من أمثال ابن المقفّع والرازي والمعرّي وغيرهم.

◄ طُبع «اللمعة الشهية في نحو اللغة السريانية» أوّل مرة في الموصل عام 1896. واليوم، ارتأت «دار قدمس» إعادة طبع الكتاب الذي يضيء فيه اقليميس يوسف داود ـــــ مطران دمشق على السريان وقتها ـــــ على اللغة السريانية التي ارتبطت بتاريخ الإنسان في سوريا والمشرق عموماً. الكتاب مرجع مهم لكلّ الطلاب والمهتّمين باللغة السريانية، آدابها وعلومها، وأدبائها وعلمائها.