تصوِّر قريباً كليب «محتاجة ليك»، وتبتعد في جديدها قليلاً عن اللون المصري. المغنية اللبنانية لا تعقد آمالاً كبيرة على شركات الإنتاج، وتفتح النار على «مافيات» الوسط الفني التي تحتكر سوق الحفلات
فاطمة داوود
لا تنتظر نيللي مقدسي شركة إنتاج كي تطلق أعمالاً جديدة. بعد انفصالها عن «روتانا»، أخذت زمام المبادرة وأنتجت أغنيات عدّة، متّبعةً سياسة الأغنية المنفردة المصورّة، وذلك ريثما تعقد اتفاقاً جديداً مع شركة تنفّذ طلباتها الفنية. وبعد «يا نار ناري»، ها هي تستعد لتصوير أغنية جديدة مع المخرجة رندا علم. تعترف نيللي بأن اللهجة البدوية كانت سبباً مباشراً بنجوميتها، في ظلّ غياب المنافسة في هذا اللون الغنائي. واليوم، عادت إلى تلك اللهجة بعد ابتعاد ملحوظ عنها. لكنها في المقابل، ترى أن اللون الكلاسيكي يليق بها أيضاً، لذا «سأصورّ أغنية «محتاجة ليك» من ألبوم «أوف أوف». وقد وافقت شركة «روتانا» على ذلك بما أنها تملك الشريط، إلا أنني أبديت رغبة بإنتاجها على نفقتي الشخصية».
لا تعرف مقدسي لماذا أهملتها «روتانا» خلال فترة تعاونهما، وتقول: «للشركة مطلق الحرية في تسليط الضوء على الفنان الذي تريده. ولا أنسى أنهم يهتمّون بعدد هائل من الفنانين، لكنهم لا يدركون أنني لست مثل نوال الزغبي التي قضت سنوات طويلة في عالم الفن وحققت شهرة واسعة، بينما أنا أحتاج إلى الانتشار مثلي مثل فنانات كثيرات يعملن تحت لواء الشركة».
منذ فترة وجيزة، وُعِدت المغنية اللبنانية بلحن من ملحم بركات، لكن الأمر لم يتمّ بسبب شغل الطرفين، لكنها ما زالت تنتظر هذا التعاون. وهي مؤمنة بأن بركات قادر على إيجاد لون غنائي يناسب شخصيتها الفنية، «أنا قادرة على تأدية كل أنواع الغناء، على رغم اعتقاد الكثيرين بأنني أجيد فقط الأسلوب الإيقاعي».
من جهة ثانية، تنفي نيللي أي خلاف بينها وبين الملحن طارق أبو جودة الذي تعاونت معه في ثلاثة ألبومات متتالية، وذلك قبل أن يتعامل مع وائل كفوري وفضل شاكر وعاصي الحلاني. ولكن لماذا تكثر من تعاونها مع الملحنين المصريين؟ تجيب: «لهذا السبب، تأخّرت في طرح الألبوم الجديد. أنا حالياً في طور البحث عن الكلمة اللبنانية والبدوية كي أضمن التنوّع في شريطي المقبل».
وكيف تجد نجوميتها في القاهرة، ما دامت قدّمت الكثير للجمهور المصري؟ تقول: «شركة «روتانا» لم تسمح لي بالانتشار الواسع في مصر، لأن الجمهور المصري يحرص على مشاهدة القنوات المحلية. وأيُّ شركة ستقدّم لي عرضاً شبيهاً بما كان يجمعني بـ«روتانا»، يجب أن تضع في الاعتبار خطة خاصة لترويج أعمالي في القاهرة».
نيللي التي خاضت غمار الإعلانات مع شركة مجوهرات، لم تجدّد العقد معها، ثم ما لبثت أن تعاونت مع شركة مجوهرات أخرى رعت إنتاج فيديو كليب «يا نار ناري». وهي اليوم تعرب عن رغبتها في تنفيذ إعلان تجاري لشركة سيارات، مستبعدةً موافقتها على الترويج لمنتجات الصابون وصبغة الشعر، كما فعلت أخريات.
وخلال موسم الصيف الماضي، لم تشارك نيللي في الحفلات الغنائية، فهل من سبب وراء ذلك؟ تجيب بصراحة: «أنا لا أطرق أبواب المتعهدين. هناك فنانون آخرون لم يظهروا أيضاً، مثل أمل حجازي ودينا حايك وإليسا ورامي عياش. بالطبع الجواب عندهم. لكن هناك مجموعات ومافيات تسيطر على الأوساط الفنية وتمنع تنظيم حفلات لبعض الأسماء».
على الصعيد الشخصي، لا تعيش نيللي هاجس الزواج وإنجاب الأطفال. فهذا مرهون باختيار الشريك المناسب، وخصوصاً ذلك الذي يتفهمّ وضعها فنانةً، وعملها الذي يتطلّب الكثير من التنقل والأسفار بين البلدان. أما حالياً، فهي تعيش قصة حبّ، ولا تعرف كيف ستنتهي.