◄ لم تكن الحرب السادسة (عدوان تموز 2006) الأولى في مجرى الصراع العربي ـــ الإسرئيلي، والأرجح أنّها لن تكون الأخيرة. إلا أنّ ما يميّزها عن مثيلاتها من الحروب الإسرائيلية التي سبقتها أنّها أدّت إلى نتائج وخلاصات، سمحت بتبلور استراتيجيّة صراع جديدة في مواجهة إسرائيل. يعالج الباحث محمد خواجة في «الشرق الأوسط... تحوّلات استراتيجيّة» (دار الفارابي) المتغيّرات الاستراتيجية والعسكرية في إسرائيل وسوريا وإيران وفلسطين ولبنان. الكتاب الذي قدّم له رئيس مجلس النواب نبيه بري، يفرد أيضاً مساحةً أكبر للتحوّلات التي شهدها الجيش الإسرائيلي في السنتين الماضيتين، وصولاً إلى فصل بعنوان «الحرب المقبلة» يتناول الاستعدادات الحربيّة الإسرائيلية الموجّهة ضد سوريا وفلسطين ولبنان وإيران.◄ صدر العدد الواحد بعد المئة من مجلة «فكر»، افتتحها رئيس تحريرها الشاعر نعيم تلحوق بعنوان «رحلة العودة من الموت». واختارات المجلّة الفداء محوراً لعددها، فكتب المطران جورج خضر عن «الفداء ومعناه». وعن «مفهوم الفداء في الإسلام»، حاور الإعلامي سالم زهران السيد محمد حسن الأمين. وكتب محمد أحمد النابلسي عن «سيكولوجية الاستشهاد»، فيما كتب العميد المتقاعد وليد زيتوني «أسطورة الفداء»، إضافة إلى العديد من المقالات. وضم العدد بحثاً خاصاً لـمحمد عبد الله عطوات بعنوان «الأخلاق عند ابن سينا: سياسة النفس تتم بالمعرفة». ووجّهت المجلّة تحية إلى الراحل محمود درويش، فكتب الشاعر حسن العبد الله «محمود درويش الغائب الجميل».
◄ عن «دار الريس»، صدر عملان للكاتب والطبيب منير شماعة: الأوّل بعنوان «إقلاع هبوط... سيرة طبيب من رأس بيروت» والثاني «جسّ نبض». يضيء الأوّل على تاريخ مدينة وحقبة زمنيّة محددة من خلال سيرة الكاتب باعتبارها صيغة للكشف عن حقيقة الإنسان والمجتمع في الأزمنة الحديثة. أمّا الثاني فينقل شماعة نظرته إلى الوجود والحياة بعد تقاعده.◄ يتألّف «دراسات ألسنيّة صوتيّة وتركيبية» (المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع) من ثلاث دراسات، خصّص المؤلّف عبد الفتاح الزين فصلاً لكل واحدة. هكذا، يتناول الفصل الأول الفرنسي الدخيل على العامية اللبنانية، ويرصد ما يعتريه من تغييرات صوتيّة. فيما خُصّص الفصل الثاني للنغميّة وأثرها الدلالي في الجملة. ويقترح الفصل الثالث رؤية لغوية حديثة، بعضها في رسم العربيّة وبعضها في طرائق الإعراب.
◄ يضمّ «المجتمعات العربية المأزومة» (دار الطليعة ـــ بيروت) مجموعة من النصوص للكاتب خالد غزال، تتّصل بمعضلات مزمنة تعانيها المجتمعات العربية منذ قرون، ويجمع بين النصوص خيط سياسي ينطلق من أن هذه المعضلات القديمة ـــ الحديثة هي نتائج انهيار مشروع التحديث العربي الذي انطلق مع قيام دول الاستقلال منذ خمسينيات القرن العشرين، وقد بلغ مأزقه مع هزيمة حزيران (يونيو) 1967.