تقول صفوان لـ»الأخبار» إنّها تلقّت قرار إلغاء الحلقة مسبقاً عبر البريد الإلكتروني، وجرى تنبيهها قبل بدء تصوير الحلقة من انتقاد الحوثيين في اليمن، وفق ما تورد. ولفتت صفوان الى أنه خلال الأشهر الماضية، بدأ تغيير في المحطة مع إدخال «محظورات» جديدة، مؤكدة أنّ «طبيعة برنامجها ليست سياسية، بل هو اجتماعي يعبّر عن أصوات معارضة في كل الأقطار العربية تجاه السلطات الحاكمة، وبطبيعة الحال تغيّب آراء الأخيرة». وتابعت صفوان إنها كانت أمام خيارين: إما الصمت وقبول «انخفاض السقف»، أو دفع ثمن موقفها وهذا ما فعلته، وكانت مستعدة له، مضيفةً «أريد أن أكون مقتنعة مع نفسي».
عزت استقالتها إلى
«محظورات» جديدة في المحطة
الرواية الرسمية من القناة، كما تنقل كاماتو، تؤكد أن تأجيل الحلقة جاء لأسباب تقنية بسبب عدم جاهزية أحد التقارير ضمن الحلقة. ولفتت الى أن البرنامج ذو طابع اجتماعي وليس حدثياً ساخناً، لذا فتأجيل إحدى حلقاته أمرٌ وارد. وعن وجود قرار سياسي داخل قناة «الواقع كما هو» لمنع بث الحلقة، أجابت كاماتو أنّها بعدما شاهدت الحلقة، أرسلت مجموعة ملاحظات لصفوان تتعلق بأدائها وبضرورة طرح أسئلة معينة تعبّر عن آراء أخرى. واستغربت كاماتو ما يرّوج له بأنّ التأجيل أو المنع ذو خلفية سياسية، بل أعادت التأكيد على انفتاح المحطة على كل الجهات المختلفة ونقل آرائها كما هي. إذاً، روايتان متناقضتان بخصوص حلقة «خارج القيد»، لكن النتيجة واحدة وهي استقالة وجه بارز في «الميادين» كصفوان بعد أربع سنوات من التأسيس، رغم الشكر الذي أظهرته للمحطة من خلال البوست الذي نشرته أول من أمس على صفحتها الفايسبوكية. على الجدار الأزرق، أعلنت استقالتها و»شعورها بالعرفان» إزاء رئيس مجلس إدارة القناة غسان بن جدو. وكشفت الصحافية اليمنية عن نيتها «الابتعاد المؤقت» عن تقديم البرامج، واحتمال توجهها إلى ممارسة النشاط السياسي بين عواصم عربية مختلفة كالقاهرة وصنعاء.
«خارج القيد»: الأحد 19:00 على «الميادين»
