وردة مع نوال الزغبي، ثم وردة وأصالة ومروان خوري، وأخيراً أصالة برفقة ميادة الحناوي... هذه ليست برمجة مهرجان جديد، بل غيض من فيض سهرات الموسم المقبل من «تاراتاتا»
فاطمة داوود
عاد برنامج المنوّعات «تاراتاتا» بقوة إلى الساحة، لكن لم يحن موعد انطلاقته تلفزيونياً. ذلك أن قناة «دبي» آثرت تأجيل موعد عرض الموسم الجديد إلى ما بعد انتهاء شهر رمضان. فيما فريق العمل بقيادة المخرج باسم كريستو تحوّل إلى خلية نحل تعمل ليلاً نهاراً، كي تصوّر أكبر عدد من الحلقات في بيروت. ثلاث سهرات مميّزة، صورت أخيراً، مبشّرةً بانطلاقة قوية للبرنامج. في الحلقة الأولى كان الموعد المنتظر مع المطربة الكبيرة وردة، إذ صوّرت سهرة بعد أمسية مهرجانات بعلبك بأيام قليلة. وهكذا، اجتمعت مع الفنانة اللبنانية نوال الزغبي والعراقي رضا العبد الله والأردنية ديانا كرازون، وغنّت أجمل أغانيها بمشاركة الثلاثة، فيما أدارت اللقاء المصرية مريم أمين.
حضور وردة أنقذ الحلقة التي افتقدت إلى حرارة الحوارات، ولم يشعر الجمهور إلا بارتفاع درجة الحرارة داخل الاستديو، كما تململ الحاضرون من ارتفاع نسبة الرطوبة العالية. وحدها ديانا كرازون كانت تغرّد خارج السرب، فقد بدا أنها لم تتمرّن على الأغنيات الخاصّة بها، ما أدى إلى إعادة الوصلات الغنائية أكثر من مرّة بعدما نسيت كلماتها. أما الفنان العراقي رضا العبد الله فقد أهدى وردة والشعب الجزائري أغنية وطنية كان قدّمها في مناسبة عيد الاستقلال الجزائري في الخامس من تموز (يوليو) الماضي.
في الليلة نفسها، صوّرت حلقة ثانية امتدت إلى ساعات الصباح الأولى، وجمعت وردة بأصالة ومروان خوري ومهى الريم، وقدّمها طوني بارود. لكن التصوير كان مضنياً للغاية بالنسبة إلى فريق العمل والضيوف أيضاً: وردة اضطرّت إلى الصمود ساعات طويلة أمام الكاميرا، فيما وصلت أصالة عند الثانية فجراً، من دون أن تقدم تبريراً. ولم يتبددّ العناء إلاّ عندما قدمت وردة وأصالة «أوقاتي بتحلوّ». كما أدت أصالة بشكل مميز «دارت الأيام» لأم كلثوم.
وفي اليوم الثاني، جمع «تاراتاتا» ميادة الحناوي وأصالة. وعلى رغم المناوشات والتراشق الإعلامي بين النجمتين، ذاب الجليد فعلياً مع قيام الحناوي بزيارة أصالة في غرفتها الخاصّة في الكواليس. جلست الاثنتان وقد توسّطهما مصمم الأزياء نيكولا جبران، فكان سلام وكلام سريع وإطراءات متبادلة، لتدقّ سريعاً ساعة الصفر ويدخل الثنائي معاً إلى الاستوديو. شارك في السهرة أيضاً الفنانة البحرينية هند والشاب المصري أحمد سعد، فتميزّت بغنى الألوان الغنائية من سوريا والخليج ومصر. وقدّم هذه الحلقة المذيع ميشال قزي. وفي كواليس هذه الأمسية، كان طارق العريان، زوج أصالة، يحاول تهدئة خاطر متعهد حفلات، فاجأ المطربة السورية في الاستديو، ليطالبها بمستحقات تتعلق بحفلة أجهضت قبل موعدها في كندا.
لا شك في أن قناة «دبي» تراهن على «تاراتاتا» أكثر من أي برنامج آخر على شاشتها، من ناحية ضخامة الإنتاج والميزانية المرصودة وغياب أي برنامج منافس له على المحطات كلها. ويبقى التحدي الوحيد أمامه هو الحفاظ على بريقه هذا الموسم. فهل ينجح بذلك؟ الجواب مساء الأحد الأول بعد شهر رمضان، عند العاشرة ليلاً.