علي زراقطتستعيد سينما «متروبوليس» في صالة «أمبير صوفيل» 12 فيلماً من أهم الأعمال التي مرّت في تاريخ «أسبوعي المخرجين»، وهي تظاهرة أساسيّة في «مهرجان كان السينمائي» احتفلت هذه السنة بعيدها الأربعين. هكذا، ستعرض «متروبوليس» أفلاماً لا تصل بسهولة إلى المشاهد اللبناني، منها فيلم فاسبندر «فوكس ورفاقه» (1975) الذي لم يُعرض في لبنان وشريط روبير بروسون «الشيطان ربما» (1977). قد يكون بروسون أهم المخرجين الذين عملوا على التفكيك النفسي للشخصيّة المعاصرة، وفي هذا الفيلم أيضاً، يضع النفس البشرية أمام أسئلة ضعفها وخوفها، إلا أنّها أيضاً تظهر قبح المجتمع الانتهازي.
أما راينر فيرنر فاسبندر، فيحاول في «فوكس وأخواته» أن يرسم أيقونات اجتماعية بين الفقر والعوز، الجشع، الصداقة والخيانة. كما ستعرض «متروبوليس» فيلم «المخدوعون» (1972) لتوفيق صالح. وهذا لا يعني أنّ الأفلام الجديدة أُقصيت عن البرنامج، بل العكس. ونبدأ بـ«شرف الفرسان» (2006) لألبير سيرّا وهو الفيلم الأكثر ثقلاً في الاحتفالية بصورته التأملية الناطقة والعلاقة الغريبة التي يرسمها بين دون كيشوت وتابعه سانشو المبنية على التبعية والملل. ونقف عند جرأة المخرجة اللبنانية دانيال عربيد في «رجل ضائع» (2007). ونصل إلى الروماني كورنيليو بورونبيو وفيلمه السياسي الاجتماعي «12:08 شرق بوخاريست» (2006) الذي يجري بعد 16 عاماً على الثورة الرومانية.
أما الإيطالي الشاب كيم روسي فيؤكد في «ليبيرو» (2006)، على الاتجاه الذي بدأت تأخذه السينما الإيطالية نحو نوع من الدراما والكوميديا الاجتماعية ذات الأبعاد الواقعية والمتصلة مباشرةً بالأسرة. وننتهي مع فيلم Tarnation الذي تناول فيه المخرج الأميركي جوناثان كووات علاقته مع والدته المريضة وجدّيه. إن اعتماد كووات على أدوات الفيديو كما نعرفه في المنزل، من تصوير VHS، إلى التقطيع على طريقة الأعراس، والاعتماد على الموسيقى البوب. يجعل من الفيلم تحفةً، ومرجعاً في أسلوب سينمائي يبدأ بالاعتماد على تقنيات الفيديو لصناعة السينما.


«أسبوعا المخرجين» من 8 إلى 21 أيلول (سبتمبر) الحالي ـــــ «أمبير صوفيل» (الأشرفية) ـ للاستعلام: 01/204080
www.metropoliscinema.net